فى أول رد فعل لأعضاء البرلمان المصرى عقب الإعلان عن خسارة المرشح المصرى فاروق حسنى أمام المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا فى انتخابات اليونسكو بفارق 4 أصوات(27 صوتا لحسنى مقابل 31 للبلغارية بوكوفا) طالب كل من جمال زهران عضو مجلس الشعب والنائب الإخوانى محسن راضى، بانسحاب الدول العربية والإسلامية انسحابا كاملا من منظمة اليونسكو احتجاجا على التحالفات غير الشريفة التى واجهت المرشح المصرى لإسقاطه، بعد تكتلات القوى السياسية العالمية ضده ومساندة المرشحة البرتغالية، وذلك بعد أن كشف المندوب الأمريكى باليونسكو عن عدائه الشديد لفاروق حسنى، وإقناعه للعديد من الدول بسحب تأييدها له ومنحه للمرشحة البلغارية.
وأشار زهران إلى أنه كان على اتصال دائم بالوزير فاروق حسنى خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن حسنى كان قلقا جدا من انقلاب الأوضاع والتدخلات التى كانت تحدث على أعلى المستويات للإطاحة به، وأضاف أن البعد السياسى طغى على انتخابات اليونسكو وحولها من مؤسسة ثقافية وفكرية بالمقام الأول، إلى مؤسسة سياسية يحتل البعد العنصرى طرفا مهما فيها.
واعتبر زهران أن خسارة فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو ليست خسارة لشخصه بقدر ما هى خسارة لدولة بحجم وسياسة وعلاقات مصر الخارجية ، وأرجع الخسارة إلى التكتلات السياسية القوية التى وقفت علنا ضد فاروق حسنى ودعمت المنافسة البرغالية.
وتوقع زهران أن خسارة فاروق حسنى سيكون لها دور كبير فى السياسة الخارجية المصرية، وذلك لأن الأوهام المصرية بالعلاقات السياسية الجيدة مع أمريكا ودول أوروبا ظهرت على حقيقتها أثناء جولات الانتخابات المختلفة، فعلى الرغم من أن العلاقات الأمريكية المصرية تبدو جيدة لما سبقها من زيارة للرئيس أوباما لمصر إلا أن أمريكا وقفت علنا ضد حسنى، وكذلك على الرغم من أن الرئيس حسنى مبارك استقبل قبل أيام نتانياهو إلا أن إسرائيل واللوبى الصهيونى وقفا بكل قوة ضد حسنى.
بينما عبر محسن راضى عن استيائه الشديد للطريقة التى تم بها إسقاط حسنى، ورأى أنها تهدف إلى ابتزاز مصر سياسيا، وأضاف: "أمريكا عدوة مصر وعدوة الوطن العربى، وذلك بعد دورها فى هزيمة المرشح المصرى، خاصة أن مصر هى أولى الدول الثقافية على مستوى العالم".
ورفض راضى الاتهامات التى وُجهت له بأنه السبب فى هزيمة المرشح المصرى، بعد أن قدم استجوابا لمجلس الشعب العام الماضى حول وجود كتب إسرائيلية، وهى المناسبة التى قال فيها حسنى تصريحه الشهير حول "حرق الكتب الإسرائيلية"، وهو ما اتخذته وسائل الإعلام الغربية كذريعة لاتهامه بالإرهاب الفكرى، وأكد أن أمريكا ووراءها الصهيونية العالمية هما السبب فى خسارة حسنى فى انتخابات المنظمة.
وأشار راضى إلى أنه كان يدعم فاروق حسنى بشكل كامل، وأن أى اختلاف فى وجهات النظر بينه وبين حسنى هو اختلاف "داخل البيت المصرى، وهو أمر طبيعى"، وأضاف: "لكن بمجرد تقدمه لمنصب دولى أصبح كل المصريين يسيرون وراءه ويؤيدونه". وأوضح راضى أن العداء الأمريكى هو عداء لمصر وليس عداء لحسنى، وأن مصر هى المقصودة من وراء ذلك، لأنها تمثل "اللقمة فى الزور".
ومن ناحية أخرى أكد د. مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن تكتلات الدول أحيانا تصبح أقوى من تدخلات الرؤساء، فعلى الرغم من تدخل الرئيس مبارك شخصيا لدعم المرشح المصرى، إلا أن تكاتف الدول الأوروبية وأمريكا ضده تسببوا فى خسارته.
واختلف الفقى مع مقولة أن خسارة حسنى تمثل خسارة لمصر قائلا "خسارة انتخابات اليونسكو تمثل خسارة للمرشح المصرى، لكن مصر ثقافيا أقوى عشرات المرات من دولة بلغاريا".
وأشار الفقى إلى أن السبب الأساسى لمعاداة حسنى من اللوبى الصهيونى هو رفضه للتطبيع مع إسرائيل.
برلمانيون يطالبون بانسحاب الدول العربية والإسلامية من اليونسكو..جمال زهران: البعد العنصرى تحكم فى الانتخابات.. محسن راضى: أمريكا أصبحت عدوة مصر والوطن العربى بعد تدخلاتها لإسقاط المرشح المصرى
الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 12:13 م
سقوط فاروق حسنى كشف عنصرية الغرب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة