الكتب الإلكترونية.. بين سندان الكتاب والمطرقة

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 04:11 م
الكتب الإلكترونية.. بين سندان الكتاب والمطرقة نعمة أم نقمة ؟
كتبت ياسمين شاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ازدادت مؤخرا ظاهرة تحميل الكتب الإلكترونية مجانا من الإنترنت المعروفة باسمPDF، مما يثير التساؤل حول مدى إفادتها أو ضررها على القارئ والمبدع سويا فضلا عن ضررها على دور النشر، وهل تستطيع دور النشر اتخاذ إجراءات قانونية ضد كاتب وضع عمله ككتاب إلكترونى مجانى التحميل على الإنترنت، خاصة أن له أصلا ورقيا متداولا فى المكتبات؟

فى البداية يقول الأستاذ محمد صلاح مدير دار "الدار" للنشر: أؤيد وضع مقتطفات من العمل الأدبى عل الإنترنت كنوع من الدعاية له، لكننى أرفض بشدة وضع العمل كاملا للتحميل المجانى على الإنترنت، لأن ذلك يؤدى لخسائر مادية كبيرة للدار، وحدث ذلك بين الدار وبين بعض الكتاب، حيث قاموا بنسخ الكتاب الورقى الأصل وفى وقت متزامن مع صدوره بالمكتبات ووضعه على مواقع الرفع للتحميل المجاني، وأمضى فى اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، فمن الأفضل أن يحترم الكاتب عقده مع الدار التى يتعامل معها.

وعلى العكس يرى الكاتب محمد الغزالى أن الكتب الإلكترونية لا تقلل من مبيعات دور النشر فيقول: كتابى الأول "ساديزم" كان مدونة إلكترونية من الأساس، ومن الممكن فيما بعد أن أضع أجزاء من كتب قادمة لى على الإنترنت، ولكن بالاتفاق مع دار النشر، وإذا أخلت دار النشر بعقدها معى أضطر آسفا ككاتب وضع الكتاب كاملا للتحميل المجانى للجمهور، وغالبية الكتاب الشباب يقومون بعمل كتب إلكترونية دون أصل ورقى، بسبب ما يعانوه من تعنت وشروط نشر مجحفة من قبل أغلب دور النشر، خاصة وأن مصر ليس بها قانون محترم للملكية الفكرية.

وترى فاطمة البودى مدير دار "العين " للنشر أن نشر الكتاب إلكترونيا فى وقت نزوله للأسواق جريمة سرقة، خاصة إذا كان بدون علم ورضا الناشر، وتضيف: هذا يعد تخريبا ويسبب خسارة للناشر الذى تكل فالكثير من ورق وإعلان وطباعة وحفلات توقيع وحق مؤلف وغيرها، وتضيف: للأسف لا يوجد شرط فى عقود الدار مع الكتاب بعدم وضع الكاتب نسخةPDF من الكتا ب مجانا على الإنترنت، لكنى أتطلع لهذه الخطوة بالرغم من أن جميع من أتعامل معهم من كتاب على قدر كبير من الاحترام.

وتؤكد الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت أنها تضع أعمالها ككتب PDF للتحميل مجانا، و لكن بعد مرور عامين من صدورها حفاظا على حق الناشر، وتضيف: لدى مكتبة ضخمة من الكتب الPDF، وذلك لعدم تمكنى من الحصول عليها، لكنى أعترض على وضع ولو جزء من العمل الأدبى على الإنترنت كترويج له، ولا أعترف بالكتب الإلكترونية أصلا، لأن وجود الناشر يحافظ على حد أدنى من المستوى الفنى للعمل الأدبى.

ويؤكد محمد هاشم مدير دار "ميريت" للنشر على رفضه التام للكتب الإلكترونية، لكنه يجد فيها وسيلة لوصول الكتاب إلى أماكن يتعذر فيها وجود أماكن للتوزيع أو مكتبات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة