أرسلت وزارة الخارجية الفلسطينية للجامعة العربية تقريرا حول الوضع فى القدس الشرقية، حيث أوضح التقرير أن الوضع العام فى مدينة القدس المحتلة فى غاية الخطورة، فى ضوء المخططات الاستعمارية الإسرائيلية فى الجزء الشرقى من القدس، خاصة فى البلدة القديمة ومحيط أسفل المسجد الأقصى المبارك.
وحذر التقرير على أن التغلغل الإسرائيلى الخطير فى المدينة ينعكس على الفلسطينيين بأضرار لا حصر لها، على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية، والمعنوية، والتاريخية، والدينية، والروحية، وأن المخطط الإسرائيل المتواصل على مدار الساعة ينذر أيضا بتكريس واقع غير منطقى، وبعيد تماما عن القانون والشرعية الدولية، على غرار ما نفذته إسرائيل فى البلدة القديمة من مدينة الخليل المحتلة.
وقد دلل التقرير على طبيعية التغييرات والسياسات التهويدية والإسرائيلية وحجم الاستيطان من خلال صور جوية ملونة التقطت حديثا، وذّكر التقرير المجتمع الدولى باستمرار إسرائيل فى اعتداءاتها الدينية بحق الشعب الفلسطينى، مدللا على ذلك بقيام مجموعات متطرفة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضى، بالإضافة إلى تعمد تدنيس المسجد وباحاته خلال شهر رمضان، ومنع عشرات الآلاف من المسلمين من أداء الشعائر الدينية فيه.
ولفت التقرير إلى قرار وزير "الداخلية" الإسرائيلى فى 21 مارس 2009 بمنع أية نشاطات متعلقة بالاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، مضيفا: وهو يأتى ضمن ممارسة إسرائيل حق السيادة على القدس لآخر الحدود، بما يشكل مخالفة للقرارات الدولية حول وضع هذه المدينة.
كما أوضح التقرير تلاعب إسرائيل بالتخطيط الحضرى وتقييد تصاريح البناء للسكان العرب الأصليين، على مدى 42 عاما على الأقل، والذى أدى إلى توسيع إسرائيل بصورة أحادية وغير قانونية لحدود بلدية القدس الشرقية العربية من 6.5 كيلو متر مربع أثناء الحكم الأردنى، إلى 72 كيلو مترا مربعا على حساب عمق أراضى بقية مدن الضفة الغربية المجاورة للمدينة المقدسة.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل وضعت خلال عام 2008 خططا متقدمة لنحو 9617 وحدة سكنية فى المستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة، وبخاصة فى مستوطنات "جبل أبو غنيم" و"تالبيوت"، و"بسغات زئيف"، و"هماتوس"، و"راموت"، إضافة إلى فنادق ومقرات سكنية فى مستوطنة "غيلو" المقامة على أراضى محافظة بيت لحم.
وقال التقرير: "فى الوقت الذى تدعم إسرائيل بإعادة امتلاك ما يُزعم أنه ممتلكات سابقة لليهود فى القدس الشرقية، يُحرم الفلسطينيون من ذات الحق مع أنهم يمكلكون أكثر من 70% من الممتلكات فى القدس الغربية" التى احتلتها إسرائيل عام 1948.
وشدد التقرير على خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات فى نفق حائط البراق "المبكى" تحت الحرم الشريف، والذى تسبب بأضرار واضحة فى الممتلكات المجاورة.
وأوضح التقرير أن السكان الفلسطينيين فى القدس الشرقية المحتلة يمثلون 58% من السكان ويعيشون على 13% من المساحة التى تسيطر عليها بلدية الاحتلال فى القدس والبالغة 72 كيلو مترا مربعا.
وأشار التقرير إلى أن المقدسيين العرب هم ضحايا التعسف فى فرض الضرائب وسحب الهويات، لإجبارهم على الهجرة، وأنه وفق "جهاز الإحصاء الوطنى الإسرائيلى" بلغت أعداد الفلسطينيين الذين تركوا القدس الشرقية 1740 نسمة عام 2002، وكذلك 1390 مواطنا عام 2003م، و910 مواطنا عام 2004م، و920 نسمة عام 2005م، وكذلك 1150 مواطنا فلسطينيا عام 2006م.
وأشار إلى أن إسرائيل صادرت 8269 هوية منذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967م، وهو ما مس بشكل مباشر أكثر من 18% من العائلات الفلسطينية فى المدينة المقدسة، لافتا إلى أنه فى عام 2006 فقط صادرت إسرائيل 1363 بطاقة هوية من فلسطينيين يقيمون فى القدس تحت ذرائع واهية، وأن هذا يشكل زيادة بنسبة 500% مقارنة بنسبة مصادرة البطاقات عام 2005.
أرسلته الخارجية الفلسطينية..
الجامعه العربية تتسلم تقريرا يحذر من خطورة الوضع بالقدس
الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 02:46 م
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة