رغم نقل إحدى الأسواق بمحافظة بنى سويف من داخل التجمعات السكنية إلى "سويقة" تم بناؤها وتخصيصها لهذا الغرض بإحدى المناطق خلف مساكن الإيمان بشارع عبد السلام عارف بالمحافظة، إلا أنه ما زالت هناك أسواق عشوائية تتسبب فى الاختناقات المرورية مما يؤدى إلى وقوع كثير من الحوادث والإزعاج الدائم لسكان تلك المناطق نتيجة الضوضاء وارتفاع أصوات البائعين.
إلا أن الأمر اللافت للأنظار هنا، هو أن كبار المسئولين الحكوميين بالمحافظة كانوا يهتمون بإرسال قوات من الأمن لتنظيم السوق وتيسير حركة سير المواطنين بها وحماية السوق من كافة الممارسات العشوائية التى تؤثر بشكل سلبى على أصحاب المحلات، إلا أن هؤلاء المسئولين الحكوميين أصبحوا غير مهتمين بالوقت الراهن بتنظيم السوق، بل أصبح شغلهم الشاغل هو تحصيل العوائد المالية من الباعة الجائلين فقط، مما أدى إلى تعالى أصوات التجار وكثرة مطالباتهم للدكتور عزت عبد الله محافظ بنى سويف لحل هذه المشكلة فى أقرب وقت.
يقول أسامة سعيد، موظف بإحدى الشركات، أقيم فى مساكن حوض الدلالة بالقرب من موقف محيى الدين وتقام إحدى أكبر الأسواق فى مدينة بنى سويف بالمساكن يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع ويحيط بها من الداخل والخارج.
أضاف أسامة، أن هذه السوق تتسبب فى إعاقة سيرنا أثناء الخروج من وحداتنا السكنية للتوجه للعمل وعند العودة حيث لا توجد منطقة خالية تكفى للسير، فالباعة يفترشون الأرض ملاصقين بعضهم البعض وكثيراً ما تحدث مشاجرات بين سكان المنطقة والباعة، بالإضافة إلى الإزعاج والقلق نتيجة أصواتهم المرتفعة طوال اليوم.
وأشار أحمد عبد الحليم، صاحب محل إصلاح أجهزة كهربائية، إلى وجود بعض الباعة اأمام محله مما يتسبب فى إغلاق واجهته فضلاً عن احتلال الباعة لجزء كبير من الشارع رغم أنها منطقة تكدس، حيث يمر بها عدد كبير من سائقى التاكسى لنقل المواطنين من وإلى موقف الركاب مما يتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث.
بينما أكد محمد أحمد كمون مسئول بالمركز الطبى بالغمراوى، أن السوق تقام فى المكان الخطأ بجوار المركز الطبى بمنطقة الغمراوى، حيث يوجد مرفق للإسعاف وكثيراً ما يسبب وجود أعداد كبيرة من الباعة يفترشون الأسفلت فى إعاقة مرور سيارات الإسعاف وتأخرها عن نقل المصابين فى حوادث الطرق أو داخل مدينة بنى سويف.
وقال كمون: "كان المسئولون فى الماضى منذ عام يرسلون قوات الأمن لتنظيم السوق وفتح ممرات لسيارات الإسعاف، ولكن الآن لا يهتم أحد بذلك وشغلهم الشاغل تحصيل العوائد المالية من الباعة فقط".
كما أوضح كل من وليد محمد وبطل محمود "سائقين" أن هناك سوقاً أخرى أقامها المسئولون بجوار موقف الركاب بمنطقة محيى الدين ولكنها تعد سوقاً عشوائية، حيث يفترش الباعة الشارع المحيط بالموقف من الخارج بجوار الأراضى الزراعية متسببين فى إعاقة مرور السيارات أثناء الدخول والخروج من الموقف لضيق المنطقة التى لا تكفى لاستيعاب سيارتين وغالباً ما يحدث اصطدام ووقوع حوادث كما يعرض هؤلاء الباعة والتجار أنفسهم للإصابة والاصطدام بالسيارات.
وطالب السائقان بضرورة نقل السوق إلى مكان آخر للاستفادة من الطريق كاملاً وسهولة سير السيارات والمارة من مرتادى موقف الركاب.
اتهامات لقوات أمن بنى سويف بالتخاذل فى تنظيم الأسواق العشوائية
الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 09:18 م