حالة من الغضب تسيطر على رجال الأعمال بمحافظة أسوان نتيجة سحب مجموعة من الأراضى للمشروعات الاستثمارية أو عدم الموافقة على منح موافقات بمشروعات جديدة بالمحافظة، هذه الحالة سببتها السياسة الخاطئة للواء مصطفى السيد محافظ أسوان فى التعامل مع المستثمرين.
وكشفت تقارير التأسيس الثانوى بهيئة الاستثمار عن تراجع حاد فى تأسيس شركات الاستثمار الجديدة بمحافظة أسوان، حيث أشارت البيانات إلى أن حجم المشروعات الجديدة خلال العام الماضى لم تتعدى 8 شركات برأسمال 4 ملايين جنيه.
يذكر أن المحافظة وحدها تستأثر بثلث الاحتياطى من الفوسفات والحديد ونصف الحجر الجيرى المستخرج وربع احتياطى الذهب، هذا بخلاف الكميات الهائلة من الرخام والجرانيت التى تتميز بها المحافظة والمعادن الأخرى. والأغرب أن المحافظة تنتج ربع إنتاج مصر من سكر القصب وعشر إنتاجها من التمر ومن مياه بحيرة ناصر يصاد أكثر من 40% من إنتاج مصر من أسماك المياه العذبة.
لم تنقذ كل هذه الإمكانات المادية والطبيعية محافظة أسوان من تعثرها فى نفق الاستثمار، مما أدى إلى الربط بين وجود المحافظ الحالى اللواء مصطفى السيد كمحافظ والذى أدى بشكل ملحوظ إلى التقليل من نسبة الاستثمارات المرجوة بسبب تحفظ المحافظ فى منح أراضى لمستثمرين جدد، وخاصة أنه قام فى الفترة الأخيرة أيضا بنزع مجموعة من الأراضى الاستثمارية بالمحافظة من أصحابها والتراجع عن إقامة مجموعة من المشروعات التى كانت ضمن الخطة الاستثمارية.
أدى التراجع الحادث إلى تدخل شركات وأجهزة الدولة المختلفة لمحاولة دفع حركة الاستثمار بالمشروعات الحكومية والتى جاء فى مقدمتها تجديد فندق كاتركت الذى تقوم به شركة أيجوس التابعة للقابضة للسياحة بأسوان بتطويره وتحديثه بالإضافة إلى فندق موفنبيك أسوان الذى يتم تجديده الآن.
وصلت إلى 8 شركات فى العام
محافظة أسوان تسجل الرقم القياسى فى تراجع الاستثمارات
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009 12:05 م