جائزة التكنولوجيا الألفية.. جائزة فنلندية تنافس نوبل

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009 03:11 م
جائزة التكنولوجيا الألفية.. جائزة فنلندية تنافس نوبل الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل 1999
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكل يعلم عن جائزة نوبل، تلك الجائزة التى تعد فخراً لأى شخص فى العالم أن يحصل عليها، وتظل دولته تفتخر بأن أحد أبنائها حصل على تلك الجائزة فى أى من مجالاتها الخمس، الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام. ونحن كمصريين نفتخر دائماً بأن حصل عليها الرئيس السادات 1978، ونجيب محفوظ 1988، وعالمنا الفذ أحمد زويل 1999، وأخيراً مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى 2005.

ولكن ما لا يعلمه أحد أن هناك جائزة جديدة اسمها "جائزة التكنولوجيا الألفية" Millennium Technology Prize، والتى منحت أولى جوائزها عام 2004. وهى جائزة ليست سنوية كنوبل، ولكنها تمنح كل عامين، وهى تهدف إلى تشجيع تطور التكنولوجيا التى تخدم البشرية بشكل عام، وتنمية البحث العلمى والابتكارات فى تصنيع تكنولوجيات جديدة تهدف إلى تحسين أسلوب معيشة الإنسان.

تعد قيمة الجائزة مليون يورو، وهو مبلغ يتخطى جائزة نوبل الذى يتعدى 1,2 مليون دولار بقليل. وتمنح الجائزة "المؤسسة الأكاديمية للتكنولوجيا" Technology Academy Foundation، وهى مؤسسة مستقلة يتشارك فى إدارتها الحكومة الفنلندية مع 16 شركة صناعية فنلندية كبرى، وأصبحت الآن بفضل حجم الجائزة الضخم أحد أكثر الجوائز العلمية المرموقة عالمياً.

ويعد من شروط الجائزة أن يدخل الاختراع أو التكنولوجيا الجديدة قيد الاستخدام، وتثبت فعاليته وتأثيره الكبير فى حياة الناس. وحصل على الجائزة الأولى عام 2004 العالم الإنجليزى تيم برنرز لى مخترع الويب WWW على شبكة الإنترنت والتى ساعدت فى إنشاء شبكات اجتماعية عديدة، بالإضافة إلى سهولة الحصول على المعلومات وساهمت فى تحسين الديمقراطية والشفافية، وفتحت طرق كثيرة لإدارة الأعمال والمعلومات.

الجائزة الثانية منحت عام 2006 للعالم اليابانى شوجى ناكامورا الذى اخترع تقنية الضوء الأزرق الساطع والليزر الأزرق والذى أثبت كفاءته فى توفير الطاقة عن طريق توليد طاقة إنارة عالية جداً وبشكل غير ملوث للبيئة، بالإضافة إلى قدرة ذلك الضوء على تعقيم المياه.
أما الجائزة الثالثة ففاز بها عام 2008 العالم الإنجليزى روبرت لانجر الذى ابتكر مواد حيوية لها القدرة على التخلص من المواد المخدرة وتوليد الخلايا والتى كان لها تأثيرها الفعال فى حماية أرواح البشر، وتحسين حياة الملايين من المرضى. وكان لاكتشافاته العلمية أثر واضح فى محاربة مرض السرطان، وأمراض القلب، وعدد آخر من الأمراض.

ورفضت أينومايا هارلا رئيسة والمدير التنفيذى للمؤسسة الأكاديمية للتكنولوجيا كون جائزة التكنولوجيا المليونية تنافس نوبل بشكل مباشر، موضحة أن نوبل ليس لديها جائزة للابتكار والتكنولوجيا، وأضافت أن المؤسسة تعمل على إيجاد هوية خاصة بهم بعيدة عن الجوائز العلمية الأخرى.

وأشارت إلى أن المؤسسة تهتم بكل أنواع التكنولوجيا التى تفيد الإنسانية. وأضافت أن الفنلنديين أشخاص عمليون، فهم لا يمتلكون موارد عديدة، ولهذا فهم يتبنون ويشجعون الابتكار والتكنولوجيا لتساعدهم فى استخدام الموارد بشكل حكيم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة