الخارجية المصرية: مركب الهجرة غير الشرعية فى صقلية لا يوجد فيها مصريون سوى قائديها.. ومصادر: المهاجرون غير الشرعيين يتخلصون من جميع أوراقهم

اعترفت وزارة الخارجية المصرية اليوم على لسان السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بوجود عملية هجرة غير شرعية تورط فيها مصريان من خلال نقلهم المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى جزيرة صقلية.

مضيفا أنه ليس هناك أى مصرى على متن مركب الهجرة غير الشرعية التى ألقت السلطات الإيطالية القبض عليها فى منطقة بوتنا انبيرو جنوبى جزيرة صقلية أمس الأول وهى قادمة من ليبيا ، فيما عدا المصريين اللذين كانا يقودان ذلك المركب.

وأوضح فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ردا على ما نشره اليوم السابع أمس الاثنين، أن سفارتنا فى إيطاليا تتابع منذ اللحظة الأولى لمعرفتها بالواقعة التحقيقات الجارية مع هذين المواطنين المصريين المتهمين بالتورط فى تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا وهى على اتصال مستمر مع السلطات الإيطالية المعنية بهذا الأمر ومع مكتب منظمة الهجرة الدولية.

وأشار السفير عبد الحكم إلى أن السلطات الإيطالية أبلغت سفارتنا فى روما اليوم الثلاثاء بواقعة إلقاء القبض على 200 مهاجر غير شرعى كانوا على متن المركب التى يقودها مصريان.. وحسبما أوضحت السلطات الإيطالية فإن الغالبية العظمى من المهاجرين غير الشرعيين على متن ذلك المركب هم من دولة إريتريا بالإضافة إلى سيدتين من أثيوبيا وليس بينهم أى مصريين سوى قائدى المركب.

وكان اليوم السابع قد نشر أمس خبرا حول واقعة الهجرة غير الشرعية والتى تمت الأحد أمس الأول وحتى وقت متأخر من أمس الاثنين لم تكن السفارة المصرية تعلم شيئا عن الواقعة والأكثر من ذلك أن السفارة المصرية لم تخطر بالواقعة حسب تصريح الخارجية المصرية إلا اليوم الثلاثاء أى بعد النشر باليوم السابع بيوم كامل.

مصادر قالت إن تأكيدات مساعد وزير الخارجية بأن المهاجرين ال200 لا يوجد بينهم مصرى واحد مردود عليها بأن جميع من يلقى القبض عليه من المهاجرين غير الشرعيين لا يفصحون عن هوياتهم أو جنسياتهم الحقيقية، كما أن أهم شروط الصعود على المراكب هو التخلص من الأوراق الثبوتية الدالة على شخصياتهم أو جنسياتهم، كما أن معظمهم يتظاهر بمجرد القبض عليه بأنه فاقد النطق أو لا يعلم لغة البلد أملا فى عدم تسليمه إلى بلده خصوصا أنهم يعلمون جيدا أن قوانين وتنكيلات صارمة فى انتظارهم حال عودتهم إلى بلادهم.