يجمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم، الثلاثاء فى نيويورك بنيامين نتانياهو ومحمود عباس، بدون أن يتوقع أى طرف من هذا اللقاء الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الفلسطينى تحقيق تقدم فى عملية السلام.
ويلتقى أوباما كلا من نتانياهو وعباس على انفراد قبل عقد اللقاء الثلاثى قبل الظهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى وقت تبدو المساعى لتسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى فى طريق مسدود تماما.
وأبرز ما فى هذا الحدث أنه سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس السلطة الفلسطينية اللذين لم يلتقيا منذ تولى نتانياهو مهامه فى 31 مارس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس "لا نعلق آمالا كبرى على لقاء واحد"، ملمحا بذلك إلى أن الاجتماع سيقتصر على جلسة لالتقاط صور لا غير.
وأدلى نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى ايالون بتصريحات تذهب فى الاتجاه نفسه فقال "أهم ما فى هذا اللقاء هو انعقاده".
وأوضح مسئول فلسطينى كبير طلب عدم كشف هويته أن اللقاء يعقد فقط من باب مراعاة الإدارة الأمريكية.
وشدد على أن المفاوضات المتوقفة منذ نهاية 2008 لن تستأنف ما لم يوقف نتانياهو تماما الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة، وهو أمر يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلى.
وكان البيت الأبيض يأمل فى أن ينجح أوباما فى أن يترأس إعادة إطلاق المفاوضات فى نيويورك، غير أن المهمة التى قام بها موفده الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الأسبوع الماضى لم تنجح فى حمل الطرفين على تخطى الخلافات العميقة فى وجهات النظر بينهما رغم رحلاته المكوكية بين عباس ونتانياهو.
وبقيت الشكوك تحيط بانعقاد القمة الثلاثية حتى يوم السبت حين أعلنها البيت الأبيض رسميا.
بدء قمة أوباما وعباس ونتنياهو
