عندما كنت أرى السماء زرقاء والوجوه مسالمة.. عندما كنت أسخر من كل شىء قد يعكر صفو روحى الذى كان كصفو النيل القريب من بيتنا.. عندما كنت هذا الشخص لم أكن أتخيل أننى سأرى ما رأيت.. لقد أصابتنى لعنة كنت أظنها فى البداية نعمة وهى لعنة معرفة خفايا النفوس.. هى بالطبع ليست كمعرفة الغيب ولكنها القدرة على التعرف على الأشخاص من الداخل من خلال أبسط حوار يدور بيننا.. وليتها ما كانت لى تلك المقدرة.
رأيت وحوشا ترتدى قناع المودة.. رأيت كراهية فطرية لكل من هو ليس "أنا".. عندما صرت أرى السماء سوداء والوجوة مقفرة كانت قدرتى على التحمل قد أوشكت على النفاذ.. أصابنى شلل ويأس ورغبة فى الابتعاد الفورى عن كل من يحمل صفة إنسان ظنا منى أن ذلك سيفيد ولكنه...
لقد تلاشت تلك الصورة البسيطة للحياة ليتحول كل شىء إلى عملية معقدة ومعادلة صعبة يستحيل حلها...
من فترة سمعت شخصا يقول إنه كلما زاد التفكير واتسعت آفاق الخيال.. كلما صعبت مهمتنا على هذا الكوكب...
أبوبكر نعيم يكتب:حتى ولو كانت تلك النهاية فأنا لم أنته بعد!
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009 11:15 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة