محمد شاهين يكتب: ولا حالة أنفلونزا خنازير واحدة بعد عمرة رمضان هل ممكن نتراجع عن قرار تقليص أعداد الحجاج؟

شرع الله الشرائع ووضع الأسس والقوانين التى تكفل للخلق حفظ العقل والنفس والروح والجسد، علاوة على حماية الأرض وما أقلت والسماء وما حوت والجبال وما أفرزت والبحار وما أخفت والرياح وما حملت، وكل شىء عنده كان له قدره المعلوم فى اللوح المحفوظ.

ومن أعظم ما حث عليه الشارع الحكيم وحرص عليه هو حفظ الدين والعرض، ولقد شرع الله الحج والعمرة، وجعل الحج من أصول الدين الخمسة وأركانه القويمة، التى إن أنكر أحد أيا منها فقد كفر بالله، لأنه أنكر المعلوم من الدين بالضرورة، ولأن الشرع اهتم بحفظ حياة الإنسان فقد نهاه عن العبث بما يحمل فى طياته وقوع الضرر، ومع هذا لم يجرؤ أئمتنا الكرام فى الأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية أن يصدروا فتوى صريحة واضحة مريحة بمنع الحج والعمرة لهذا العام، حرصاً على حياة الحجاج من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، لكن حكومتنا الرشيدة اتخذت هذا القرار فى جلسة واحدة دون الرجوع إلى التداعيات وردود الأفعال.

والعجيب أنه رغم اقتراب الشهر الكريم على الرحيل ومرور موسم العمرة مرور الكرام، لم تسجل وزارة الصحة المصرية أو سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة أو الموانى المصرية بمنافذها الثلاثة على ساحل البحر الأحمر حالات إصابة قادمة من العمرة بالقدر الذى كان متوقعاً وبأقل تقدير.

كما أن السلطات السعودية لم تعلن عن إصابات تثير الخوف والقلق فى المدينة المنورة ومكة المكرمة، فهل هذا يكون كافياً لحكومتنا - أم ضحكة جنان- أن تعيد النظر فى قرار تحديد الحج والضوابط التى وضعت له؟!

مدرس أول بالأزهر الشريف - العريش