عشرات الجلسات العرفية التى تعقد من أجل إنهاء الصراع الطائفى المتجدد بالمنيا لم تجد صدى أو حلول لدى الأطراف حتى أن الأغلبية العظمى منها تنتهى دائما بالفشل حيث مازالت قرية الحواصلية تعيش الاحتقان الطائفى ومازال الأمن يكثف من تواجده بشوارع القرية، حيث لم يتم إخلاء سبيل احد من الطرفين، وذلك عقب الأحداث الطائفية الأخيرة التى اندلعت بين المسلمين والمسيحيين من أهالى القرية عقب قيام أحد الأقباط بالقرية بتحويل منزله إلى كنيسة، الأمر الذى أثار حفيظة المسلمين ودفعهم للتصادم مع المسيحيين ليصاب 4 أشخاص ويلق الأمن القبض على 40 ثم يعتقل الامن من بينهم 20 شخصا، رغم إقرار التصالح أمام النيابة ومنذ اندلاع المشاجرة منذ أكثر من50 يوما وتعقد الجلسات العرفية على فترات متقاربة من الزمن مع تغير الأشخاص والمسميات إلا أنها إلى الآن لم تؤت ثمارها وجميعها فشل فى إيجاد حل حتى يتم إخلاء سبيل المعتقلين نظرا لتعنت الجانين وتمسك كل طرف براية ودخلت جميع الجلسات نفقا مظلما.
ونفس الحال فى الأحداث الطائفية بقرية الإسماعيلية التابعة لقرية البرجاية بمركز المنيا والتى اندلعت بسبب لعب العيال وتقطيع زينة رمضان إثر قذفها بالكرة فى الأسبوع الماضى وقد أصيب 9 أشخاص من الجانبين وألقى الأمن القبض على 13 شخصا، حيث قررت النيابة إخلاء سبيل 7 منهم واحتجاز 6 آخرين لحين إقرار التصالح الذى تعقد من اجله جلسات تصالح شبه يومية إلا أنها جميعا حتى الآن باءت بالفشل ومازال الأمن متواجد داخل القرية خوفا من تجدد المصادمات.
أما فى قرية دفش فقد نجت الجلسات العرفية مع التدخل الأمنى إلى حلول لإنهاء الصدام عقب المشاجرات التى وقعت بين الجانبين أثناء مرور ثلاثة اشقاء من المسلمين بدراجة بخارية فى أحد شوارع القرية وفوجئوا بماشية أحد الأقباط تغلق الطريق عن المرور ووقعت المصادمات والتى لم تكن الأولى بالقرية إنما بعد أحداث طائفية راح ضحيتها شاب قبطى إلا أن الأمن والجلسات العرفية نجحت فى إقرار السلام والتصالح إلى أن تجددت فى الأحداث الأخيرة والتى تجد طريقها إلى الحل وإقرار التصالح.
فشل جلسات التصالح فى أحداث الفتنة الطائفية بالمنيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة