صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب بعنوان "حكايات صور- تأويلات نقدية" للكاتب شرف الدين ماجدولين.
الكتاب مجموعة من المقالات التى ترصد علاقات الكاتب بالعديد من الكتاب والنقاد والكتب التى قرأها، فيرصد فى الفصل الأول من الكتاب الذى حوى 3 فصول، حكايات روائيين وشعراء استوطنوا وجدانه"، كمحمد برادة الذى يراه "منسجما أشد الانسجام مع طبيعة روحه المتوثبة القلقة، النازعة بقوة إلى تخطى الأفق الشخصي"المحدود"، لأى نموذج نقدى دال، إلى الفضاء الرحيب للوعى النقدى الشامل"، ومحمد شكرى الذى يبدو "صورة أخرى لروح إبداعية متناسخة عبر عشرات الأجساد والتجارب والرؤى القصصية والشعرية والروائية".
وفى الفصل الثانى "تفصيلات" يتوقف الكاتب "عند مدن ومعابر زارها وبقيت داخله، فيتحدث مثلا عن القاهرة التى تتداخل وتتنافر صورها بين الخيال والرمز والواقع وبين الماضى والحاضر، وعن أحداث "وقائع المهرجان التاسع عشر للشعر المغربى الحديث"، وعن تجربة مجلة "العربي" التى "لم تنحز على امتداد مسيرتها إلى أطروحة أو مذهب أو تيار أو صوت مفرد".
يستجمع الكاتب فى الفصل الثالث "تأويلات لنصوص سير وروايات وكاتولوجات وكتب نقدية تدور كلها فى فلك الصور"، فيبدأ بتناول كتاب "الدولة الجذابة" للمفكر الفرنسى "ريجيس دوبرى" الذى لم "يعمر طويلا فى منصب مستشار الدولة" والذى استقال "حاملا معه أمرّ الخيبات عن دولة الغواية وغواية الدولة"، ثم ينتقل إلى تحليل رواية "بدايات" للكاتب أمين معلوف بما هى "تسليط الضوء على الجوهر الوجودى للذات، بما هى تعلق بالماضي"، وإلى الجزء الأول من يوميات عبد الله العروى "خواطر الصباح" التى تكتسى "طابع السيرة الذاتية التى تتقاطع مع المذكرات السياسية والتاريخ القومى" إضافة إلى التخيل السردى الفنى. تطرق أيضا إلى "طوارق" للروائى الإسبانى "فيكيرو"، والتى أصبحت "إحدى أهم التخيلات الغربية عن عالم الصحراء"، وإلى الحديث عن الكاتب إدوارد سعيد وعن "مضمون أعماله النظرية، وكتاباته السياسية وأفقه الأخلاقى".
يجد القارئ الكثير أيضا من التعليقات على الموضوعات والأحداث الثقافية التى تهم الوطن العربى، والتى تعكس همومه وانشغالاته الفكرية، كما تبرز معالم صوره الثقافية وتداعياتها وتأويلاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة