اختلف العديد من المواطنين فى طريقة استقبالهم للأعياد، فهناك من يقوم بزيارة عائلته وأقاربه، ومن يقوم بالاحتفال مع أصدقائه والذهاب للمتنزهات والحدائق والسينمات، وهناك من يقوم بالذهاب إلى المقابر من أجل توزيع الصدقات على أرواح المتوفين، كما أنه هناك العديد ممن يفضلون الجلوس فى المنازل خوفا من زحمة الشوارع والمواصلات من أجل تناول الكعك والبسكويت.
لكن هناك فئة أخرى تحتفل بطريقتها وهى تناول المخدرات والخمور من أجل تعويض الكبت والحرمان الذين كانوا يعيشون به فى شهر رمضان الكريم، ويقضون عيد الفطر المبارك فى شراء المخدرات والخمور والأقراص المخدرة وتناولها، وهى ظاهرة باتت مستمرة بين هذة الفئة المحدوده، حيث إنهم لا يستطيعون أن يمر عليهم تلك المناسبة بدون أن يتعاطوا كميات كبيرة من المخدرات.
اللواء نبيل الكيلانى مساعد مدير أمن الاقصر سابقا، يرى أن ترويج المخدرات فى الأعياد أصبح من الأمور الطبيعية، وأن تجار المخدرات يستغلون تلك المناسبات ويقومون بتخزين كميات كبيرة من المخدرات، استعدادا لطرحها فى الأعياد على عملائهم بالأسواق..
الكيلانى أوضح أنه "هناك فرق بين المخدرات التقليدية والمخدرات التخليقية"، وهو أن التقليدية هى المخدرات الطبيعية مثل البانجو والحشيش الذين يستخرجان من نباتات، أما المخدرات التخليقية فهى مثل البرشام "الكيميا" الهيروين والكوكايين الذين يتم استخراجهم من مشتقات مواد أخرى.
وأكد على أن النوادى ومراكز الشباب هى من أهم الأماكن التى يركز عليها تجار المخدرات فى ترويج وتوزيع بضاعتهم على الشباب، ومتعاطين المخدرات، والتجار يقومون بتجزئة وتحضير الأحجام المختلفة حتى يشترى كل شخص بضاعته عل حسب الأموال التى بحوزته، فهناك "صاروخ" البانجو ويترواح ما بين 10 إلى 15 جنيها، ويصل الكيلو منه إلى مبلغ 600 جنيه، بينما يصل سعر قرش الحشيش من 60 جنيها إلى 150 جنيها على حسب "الاصطافة" وجودتها، بينما يصل سعر الفرش من 1200 جنيه إلى 1500 جنيه على حسب جودته..
وأشار الكيلانى إلى أن القاهرة من أكثر المناطق انتشارا فى ترويج المخدرات، وذلك لكثرة الأندية بها والتى يركز تجار المخدرات اهتمامهم عليها، لترويج بضاعتهم فى الأعياد والمناسبات.
وفى إطار ذلك فقد أحبطت الأجهزة الأمنية بكافة مديريات الأمن بالجمهورية، العديد من عمليات ترويج المخدرات فى عيد الفطر المبارك، وذلك بضبط كميات كبيرة من كافة أنواع المخدرات، وهى 2250 كيلو بانجو، و1500 كيلو حشيش، و33 كيلو هيروين، بالإضافة إلى 600 ألف قرص مخدر، بحوزة عدد كبير من تجار المخدرات كانوا على استعداد لترويجها فى عيد الفطر.
العيد موسم لترويج المخدرات.. والأندية ومراكز الشباب أهم الأماكن التى يركز عليها تجار المخدرات لترويج بضاعتهم.. والأسعار فى متناول الجميع
الإثنين، 21 سبتمبر 2009 11:18 ص
تجارة المخدرات لا تزال تلقى رواجاً خلال الأعياد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة