الصين تطلق برنامجها للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير.. و"الصحة العالمية" تؤكد أن الفيروس لم يتحول لمرض أخطر

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية إطلاق الصين برنامجها للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير فى بكين بهدف تحصين الطلبة الذين سيشاركون فى الأول من أكتوبر فى احتفالات الذكرى الستين لقيام جمهورية الصين الشعبية، على ما أعلنت السلطات الصحية بالعاصمة.

وقال بيان للمكتب الصحى فى العاصمة نشر على موقعه على الإنترنت "فى 21 سبتمبر بدأت بكين التصدى (للفيروس) فى الصين مع انطلاق عمليات التلقيح ضد فيروس إتش1إن1". وأضاف "نقوم حاليا بحملة تلقيحات للطلاب الذين سيشاركون فى احتفالات العيد الوطنى أولا".

وتابع البيان أن "المكتب البلدى للصحة خصص 500 طبيب وممرضة مؤهلين ويتمتعون بالخبرة فى أفضل المستشفيات لتشكيل 49 فريقا للتلقيح"، موضحا أن هؤلاء توجهوا إلى الجامعات والمدارس للقيام بحملة تلقيحات وقائية". وأكد المصدر نفسه أن اللقاح مجانى وطوعى.

وخططت وزارة الصحة لتلقيح 65 مليون شخص يشكلون 5 بالمائة من سكان الصين قبل نهاية 2009. وتقدمت الصين على دول العالم بإنتاجها لقاحا من جرعة واحدة هو الأول.

ومن جهة أخرى، أشارت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان اليوم، الاثنين، إلى أن فيروس "إتش1 أن1" لم يتحول الى مرض أكثر خطورة حتى الآن على ما يبدو وأن تطوير اللقاح جار بشكل طبيعى.

وكشفت تشان فى افتتاح الاجتماع السنوى للمنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادئ فى هونج كونج، أن اللقاحات برهنت عن فعالية كبيرة حتى الآن. وأضافت تشان "قد يتحول الفيروس فى أى وقت إلى أننا منذ أبريل، وبحسب المعطيات المتوفرة من المختبرات فى العالم كله، لاحظنا أن الفيروس لا يزال شبيها جدا بوضعه السابق".

وأوضحت أنه يمكن إنتاج ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح سنويا، كما أن الصين بدأت تلقح سكانها.
ونصحت المديرة أيضا السلطات فى هونج كونج بتليين الإجراءات المتخذة ضد الوباء "شيئا فشيئا" وبحصر الجهود بالمرضى المصابين. وأشارت أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر كالمصابين بالبدانة أو بأمراض مزمنة أو المسنين وحدهم يتأثرون بالفيروس بشدة.

يذكر أن هونج كونج كانت رأس الحربة فى مكافحة الالتهاب الرئوى اللا نمطى (سارس) فى العام 2003 وهى فى حالة حذر من أنفلونزا الطيور وتتخذ الآن تدابير صارمة لمكافحة أنفلونزا الخنازير بتعزيز الرقابة على الحدود بشكل خاص. وتجدر الإشارة إلى أن تشان كانت على رأس الخدمات الصحية فى هونج كونج مدة تسع سنوات وتولت بالتالى إدارة أزمتى الـ"سارس" وأنفلونزا الطيور.