"الصحة" تبحث عن مروجى علاج يتسبب فى الموت المفاجئ

فى الوقت الذى يظهر فيه كل يوم تقدم جديد فى عالم الطب مما يصب فى النهاية على صحة الإنسان، ظهرت فى الفترة الأخيرة فى محافظة البحيرة طرق جديدة للعلاج ولكنها تعتمد على أسس خاطئة، تعتمد على خلط مجموعة من المركبات الكيميائية مع بعضها ليخرج فى النهاية مركب لم يتم تجربته ولم يتم اختباره، والمتضرر الوحيد هو المريض. وزارة الصحة من جانبها بدأت فى البحث عن مروجى العلاج الوهمى بالمحافظة والتى تؤكد المؤشرات أن هناك عيادات كبرى تقوم بترويجه رغم خطورته التى تتمثل فى إصابة المريض بالموت المفاجئ فى حالة استمرار تناوله.

العلاج الجديد الذى اخترعه أطباء البحيرة، كما تقول الهام حجاج عضو مجلس محلى محافظة البحيرة، يعتمد على استغلال بعض العيادات جهل المرضى بالأدوية و تركيباتها، فيقوم الأطباء بصرف أدوية مركبة و طرق علاجية غير معروفة، وقد انتشرت هذه الأدوية المركبة بصورة مخيفة فى مركز كفر الدوار.

مركز إدكو هو أيضاً لم يكن بعيدا عن هذه التجاوزات، فقد استغل الأطباء انخفاض المستوى الاقتصادى لبعض الأهالى وقاموا بتركيب بعض الأدوية رخيصة الثمن و المجهولة التركيب وغير معروف مدة صلاحيتها وظهرت بكثرة لدى أطباء الأمراض الجلدية و التناسلية.

لجنة الشئون الصحية بمجلس محلى البحيرة أصدرت تقريرا أكدت خلاله أنه بالفعل توجد بعض العيادات تقوم بصرف أدوية تركيب و إجراء طرق علاجية غير معترف بها، وأن ذلك يعتبر طريقا جديدا للنصب على المرضى، ونظراً لخطورة الأمر فيجب حسمه فى أقرب وقت لأن ذلك يعتبر نصب على المرضى قد تكلفهم حياتهم.

وأرجع عدد من أهالى المحافظة انتشار الظاهرة إلى غياب الصحة وتقصير من إدارة العلاج الحر فى المرور والتفتيش على هذه الأماكن التى تدعى أنها تقوم بعلاج المرضى بطب جديد، مطالبين بضرورة تكثيف المرور على جميع المنشآت الطبية الخاصة على مستوى المحافظة و تفعيل دور إدارة العلاج الحر بالإدارات الصحية بالمراكز.