برامج التوك شو لم تعد مجرد برامج للتسلية، إنما تحولت إلى صحف مرئية تتفوق بدورها على الصحافة المكتوبة التى ظلت لأكثر من مائة عام محتكرة لمصدر المعلومات والانفراد الصحفى، كما صنعت لنفسها دورا أكبر من مجرد وسيلة إعلامية لعرض الأزمات، بل تطور دورها خلال السنوات الخمس الأخيرة حتى تحولت إلى همزة وصل بين المواطنين أصحاب المشاكل وبين المسئولين وأصبح لها دور فعال فى حل مشاكل وأزمات الرأى العام.
الإعلامى عماد الدين أديب هو أول من قدم فكرة التوك شو فى 1997 ببرنامجه "على الهوا" على باقة الأوربيت الفضائية، وسمح بتفاعل المشاهد مباشرة مع البرنامج عبر الاتصالات التليفونية، وحقق انفرادات كبيرة تناقلتها عنه الصحف المكتوبة من بينها حواره مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والملك حسين والعقيد معمر القذافى.
لتبدأ بعده الدكتورة هالة سرحان ببرنامجها "هالة شو" فى عام 2000 على (الإيه آر تى ) ثم قناة دريم الفضائية، وبدأت كاميرا برنامجها تصنع شكلا جديدا لتناول القضية المطروحة على الساحة، فى عمل تحقيق تفصيلى يستضيف كافة الأطراف المعنية بالموضوع.
وبعد هاتين التجربتين اللامعتين، توالى ظهور برامج التوك شو مثل "القاهرة اليوم" و"البيت بيتك" و"90 دقيقة" وغيرها من البرامج الحوارية التى صارت على نفس النهج، وأصبحت تنافس بانفراداتها المرئية الصحف اليومية المطبوعة، وفى نفس الوقت تتفاوت نسبة اعتمادها على أخبار الصحف فى عمل تغطية أكثر شمولا بالصوت والصورة.
مقدمو برامج التوك شو.. نجوم فوق العادة
رؤساء تحرير التوك شو على الشاشة.. انفرادات واشتباكات
محمد القاضى: د. حسن راتب له دور كبير فى نجاح البرنامج ولا توجد لدينا خطوط حمراء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة