ذكرت صحيفة الوطن السعودية اليوم، الاثنين، أن زعيم الأقلية الإسماعيلية الشيعية فى السعودية المسجون منذ 2008 لإدانته التمييز ضد طائفته فى المملكة، أفرج عنه بأمر من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت الصحيفة نقلا عن أفراد أسرته إن أحمد بن تركى الصعب من منطقة نجران أفرج عنه بمناسبة عيد الفطر. وكان الصعب أوقف بعدما دعى فى 2008 إلى الرياض بشأن عريضة دعت إلى رحيل أمير نجران مشعل آل سعود المتهم بإساءة معاملة الإسماعيليين.
وقد بقى موقوفا بعد إقالة هذا الأمير الذى لا يتمتع بشعبية فى نوفمبر الماضى، وتعيين الأمير مشعل بن عبد الله أحد أبناء العاهل السعودى، مكانه. وقالت الصحيفة إنه أفرج عن الصعب "بشفاعة من أمير منطقة نجران سمو الأمير مشعل بن عبد الله". ويشكل الشيعة نحو 10 إلى 15 فى المائة من سكان السعودية.
وكان الصعب سجن فى 2002 بعدما دان فى مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" التمييز الذى يعانى منه الإسماعيليون، وفى السنوات الأخيرة، ضاعف الملك عبد الله مبادراته التصالحية والتقى قادة شيعة ودعا إلى تبنى إسلام معتدل.
ولكن فى تقرير نشر فى الثالث من سبتمبر، رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن التوتر بين السنة والشيعة لم يكف عن التصاعد منذ 2006 خصوصا بسبب مخاوف الرياض من أن تبسط إيران نفوذها على المنطقة.