أحمد رزق.. ابتعد عن الاجتهاد فابتعد عنه النجاح

الإثنين، 21 سبتمبر 2009 11:27 ص
أحمد رزق.. ابتعد عن الاجتهاد فابتعد عنه النجاح "فؤش" نسخة باهتة من "اللمبى"
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفنان أحمد رزق فشل فى ابتكار أفكار جديدة قادرة على منافسة كم المسلسلات التى تعرض حاليا على شاشات الفضائيات، هذا الفشل لم يتوقف فقط عند حد المضمون، بل تخطى ذلك إلى حدود الأداء وهو ما يسأل عنه رزق شخصيا، حيث جاء أداؤه منحوتا من أعمال درامية لزملائه الفنانين، وأخيرا وليس آخرا الشعور الذى يسيطر عليك كمشاهد أثناء مشاهدتك لمسلسل "فؤش" بأن أحمد رزق قدم هذا العمل من باب الترفيه عن النفس، وشعوره بضرورة المشاركة الرمضانية بهدف التواجد فقط.

"فؤش"، تلك الشخصية التى رسم ملامحها، أو "نحت" ملامحها الفنان أحمد مكى من مجموع شخصيات " اللمبى" التى قدمها الفنان محمد سعد فى سلسلة أفلامه " اللمبى، اللى بالى بالك، عوكل، بوحة"، نجح أحمد رزق هو الأخر فى " نحت " أداء سعد فيهما، حيث جاء الأداء واحدا، مابين البلطجة وطريقة التحدث الغير سوية، إضافة إلى معاناة الشخصيتين من البطالة، وحتى الطيبة التى تسكن قلبى كل منهما جاءت واحدة.

قدم أحمد رزق من خلال هذا المسلسل البسيط شخصيتين، الأولى لشاب بلطجى، والثانية لأم هذا الشاب وهو ما يعيد إلى الأذهان أحداث فيلم " الناظر " للفنان الراحل علاء ولى الدين، ورغم أن هذا لا يعيب رزق، إلا أن ما يعيبه هو اقتباسه للأداء التمثيلى الخاص بعلاء ولى الدين عند تقديمه لشخصية الأم، ووضح هذا الاقتباس فى طريقة الجلوس والتحدث والبدانة وحتى طريقة التفكير، وقوة الشخصية التى تفرضها السيدتان على ابنيهما وبيتهما.

من ناحية أخرى جاءت شخصية الفنان أحمد رزق فى المسلسل للشاب البلطجى، تلك الشخصية الرئيسية التى تدور حولها أحداث المسلسل والتى جاءت متناقضة تماما للتكوين الجسدى لأحمد رزق خاصة فيما يتعلق بقصر قامته وبدانته الملحوظة وهى الصفات التى لا تتفق مع أى بلطجى حتى وإن كان فى التمثيل، إلا إذا كان الهدف منه هو تحقيق أعلى صوت ممكن لضحكات المشاهدين.

الأهم من هذا وذاك هو أن ابتعاد أحمد رزق عن التجديد والابتكار فى مضمون شخصية "فؤش" واعتماده على المضمون المكرر والرتيب للمدمن والذى يستند بشكل كامل على استبدال بعض الكلمات من الجمل واستبدالها بكلمات أخرى لا تمت للجملة الأصلية بصله، أفقد الشخصية بريقها وأثبت أن التجديد والابتكار جاء سطحيا فقط من خلال الشعر الكنيش والسوالف التى تصل حتى نصف ذقنه، إضافة إلى قطعة الجلد السوداء المرصعة بالدبابيس والتى يضعها " فؤش " على معصميه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة