هنية: وفد حماس يصل القاهرة بعد العيد

أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أن وفدا رفيع المستوى من الحركة سيغادر غزة إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر لتسليم الرد على الورقة المصرية.

وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر اليوم الأحد: إن لدى حركة حماس بعض الملاحظات على هذه الورقة، إلا أنه أشار إلى أن حماس رحبت بمضامين الورقة وأن كثيرا مما ورد فيها يبنى عليه، داعيا السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتهيئة الأجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيدا للتوصل إلى اتفاق مع حماس، ومن ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى سجون السلطة بالضفة الغربية.

وشدد على أن حماس ستتجه إلى الحوار الفلسطينى، لأنها تدرك أن المخاطر التى تواجه الفلسطينيين وقضيته خطيرة للغاية وتستوجب الوحدة الوطنية، داعيا إلى مزيد من التكاتف فى سبيل إنهاء الانقسام الداخلى.

وحول موضوع إعادة الإعمار طالب هنية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وإيواء المشردين الذين تقطعت بهم السبل بسبب استمرار محاولات الابتزاز التى تمارس ضد القطاع فى هذا الإطار. وأوضح أن هذا الابتزاز لن يحقق أية نتيجة وأن الشعب سيصمد ومقاومته ستستمر ودعا العرب والمسلمين إلى تقديم الدعم المالى والمادى والعمل على إدخال مواد البناء وكافة المستلزمات الضرورية لإعادة إعمار وبناء ما دمره جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة وتوفير عوامل الصمود لهذا الشعب.

وبالنسبة لتقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الحرب العدوانية التى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين، والذى أكد ارتكاب الجيش جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى غزة ، شدد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة على ضرورة تفعيل هذا التقرير وإيصاله إلى كافة المستويات والمحافل من أجل تقديم مجرمى الحرب الإسرائيليين للعدالة على ما ارتكبوه من جرائم خلال العدوان على قطاع غزة.

وطالب هنية الجامعة العربية بدعم التقرير بما يؤدى إلى تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، وقال: إن هذا التقرير دليل على صحة الرواية الفلسطينية التى تؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب جرائم حرب وانتهك كافة قواعد القانون الدولى والإنسانى.

وانتقد الصمت الدولى وخاصة من الاتحاد الأوروبى تجاه هذا التقرير، معربا عن أمله ألا يكون مصير هذا التقرير كسابقيه التى وضعت فى الأدراج، مؤكدا على مواصلة التحرك من أجل أن ينال حقه ويؤدى إلى نتائج ملموسة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى فى غزة.

وأكد على الفتوى التى تحرم العمل فى الأنفاق تحت المسجد الأقصى أو حتى فى المستوطنات، مؤكدا على أن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية.

ووجه هنية تحيته إلى الأسرى وذويهم والجرحى والشهداء وعوائلهم على صمودهم وعزيمتهم القوية فى مواجهة المحتل وهنأهم بعيد الفطر الذى أطلق عليه اسم (عيد النصر) لأنه العيد الأول بعد انتهاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، موضحا أن هذه التسمية جاءت لأن هذا العدوان الإجرامى الإسرائيلى لم يحقق أيا من أهدافه.وأضاف: "الاحتلال كان يريد أن يخضع ويكسر عزيمة قطاع غزة وأهله ويحقق انتصارا، لكن الشعب قال كلمته وأكد تمسكه بالثوابت وانتصر فى هذه المعركة".