بضربة مباغته، تمنى سينمائى مصرى كبير، أن يكون هناك إنتاج سينمائى فى اليمن! حدث ذلك خلال استضافته فى برنامج "المايسترو". آه سينما.
هو فى الحقيقة الأمنية لطيفة وشيك قوى، بس بصراحة مرعبة جدا، لأن الحرب والسينما فى اليمن، أصحاب. وكونها تأتى متزامنة مع الحرب الحالية فى صعده، فهذا يزيد جرعة الرعب.
فتاريخ السينما اليمنية، أصبح حاليا هو تاريخ القوات المسلحة، بعد إنتاج أول فيلم سينمائى العام الفائت، فيتذكر الجمهور اليمنى بذاكرته السينمائية " الرهان الخاسر"، وهو فيلمنا السينمائى اليمنى العظيم و الوحيد، الذى شارك فى بطولته القوات المسلحة، وتم إنتاجه كحدث استثنائى، لأسباب حربية لمواجهة الإرهاب.
"أفلامنا المسلحة " لا تعنى أن لدينا سينما، فالفيلم عرض تليفزيونيا. "إيه هو لازم سيما يعنى!!" وطبعا حفل الافتتاح الخاص، حضره رجال الأمن والمخابرات، ووزير الداخلية والدفاع، وقادة المعسكرات، وهذه ليست مزحة، طبعا وقتها حضر بعض الفنانين على سبيل التنويع، وكان يمكنهم الاعتذار.
وبرغم أن هدف الفيلم كان مواجهة الإرهاب، لكن العمليات الإرهابية تواصلت، بل مؤخرا اتخذ الإرهابيون من اليمن قاعدة خلفية لضرب السعودية! وبهذا، يبدو أن فيلمنا العسكرى، أخفق فنيا، فالإرهاب بعد الفيلم زادت شوكته، وتوسعت قاعدته وزاد أنصاره، بل الذى زاد وغطى أنه وبكل وقاحة استخف بقدراتنا السينمائية.
لكن لا باس، فقد صارت لقواتنا المسلحة خبرة سينمائية يمكن الاتكاء عليها، فى معارك مقبلة، بعد "الرهان الخاسر"!! .. يا.. خوفى ليكون اسم على مسمى..
وبعد هذه السابقة السينمائية يتزايد الخوف من أن تحقق أمنية المخرج العظيم، خاصة أنه تمناها فى إحدى ليالى رمضان المباركة، ودى أيام مفترجة، ومصيبة لو كان باب السماء مفتوح، واستجيب لها..."حبكت يعنى"
سينما..!! ياااا ه يا لها من أمنية لذيذة كالعسل اليمنى، وبنكهة البن، وبطعم العنب العاصمى. صحيح أن اليمن أصبح يخسر شبابه، وهذا يعنى أنه لن يدخل فى منافسة مع سينما الشباب. ولكن هناك فرصة، فالشباب شباب الروح، بس بعد كل الحروب والأزمات دى، مين له نفس..
لكن الأمنية المفاجئة تظهر ملائمة لليمن فى هذا الوقت، وكأنها جت فى وقتها تمام. ففى خضم حربنا على بعض، علينا أن نسخر جزءاً من وقتنا الحربى للسينما.
فربما جاء الوقت لنعيد التجربة السينمائية الفريدة، والكارثية، خاصة مع حربنا المباركة على "الحوثيين" وهم يمنيون بالمناسبة، و بهذا تتحقق لنا ولكل من يحب اليمن الأمنيات الحلوة.
فهذا اليمن يستحق الأمنيات الجملية، أمنيات الحب، الحرية والعشق، والشعر، الطرب، الإبداع، والراحة ، الاستقرار، الحياة والأمن، فكل الأمنيات مقبولة، بس والنبى وإلى يحب النبى محدش يتمنى له "سينما".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة