مصر تستضيف اجتماعاً لبحث منع انتشار الأسلحة النووية بالمنطقة

تستضيف مصر الأسبوع القادم الاجتماع الإقليمى للهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح.

صرح السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بأنه قد تم اختيار القاهرة لتكون مقرا للاجتماع الإقليمى للهيئة الدولية، لبحث أوضاع الشرق الأوسط بالنظر لمكانتها فى المنطقة.

وقال إن هذه الاجتماعات تأتى استكمالا لاجتماعات عقدت على مدار العامين الماضى والحالى فى كل من سيدنى وواشنطن وموسكو، وستعقد الهيئة اجتماعا موسعا خلال أكتوبر المقبل فى مدينة هيروشيما.

وأضاف السفير شاكر، أن الهيئة هى بمثابة مبادرة دولية ترعاها حكومتا أستراليا واليابان لتنشيط الحوار السياسى العالمى حول الحاجة إلى خلو العالم من الأسلحة النووية وكافة القضايا ذات الصلة بنزع السلاح النووى ومنع الانتشار ومستقبل الطاقة النووية السليمة.

وأشار إلى أنه سيتم فى هذا الاجتماع بحث قضايا الشرق الأوسط ومنها القضية الإيرانية وقضية السلاح النووى الإسرائيلى وإمكانات جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومستقبل الطاقة النووية السلمية فى المنطقة، خصوصا أن بعض الدول فى المنطقة تسعى إلى إقامة مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء.

كانت الهيئة الدولية قد عقدت اجتماعات إقليمية فى سانتياجو عاصمة شيلى، وذلك لبحث أوضاع دول أمريكا اللاتينية وفى بكين لبحث أوضاع دول شمال شرق آسيا، وسيخصص اجتماع آخر للهيئة فى أكتوبر المقبل لبحث أوضاع دول جنوب آسيا وذلك فى مدينة نيودلهى.

وتهدف هذه الاجتماعات المكثفة للهيئة الدولية والتى انطلقت فى سبتمبر 2008 إلى إصدار تقرير موسع بحلول عام 2010 حول خريطة الانتشار النووى فى العالم وتقييم الأوضاع بصفة شاملة، خاصة الموقف فيما يتعلق بمعاهدة منع الانتشار النووى ومستقبل المعاهدة. ومن المنتظر أن يصدر هذا التقرير قبيل مؤتمر مراجعة المعاهدة الذى سيعقد فى نيويورك فى شهر مايو القادم وتشارك فيه مصر.