يستعد وزير الثقافة فاروق حسنى لخوض الجولة الرابعة من انتخابات اختيار المدير العام القادم لمنظمة اليونسكو غدا الاثنين، والتى لن تكون على الأرجح الجولة الأخيرة، وإنما ستمتد الانتخابات إلى جولة خامسة هى الأخيرة بحكم النظام الأساسى لمنظمة اليونسكو.
وقد استطاع فاروق حسنى حتى الآن أن يتقدم بخطى ثابتة من جولة إلى أخرى، فحصل على 22 صوتا فى الجولة الأولى، ثم 23 صوتا فى الجولة الثانية، ثم 25 صوتا فى الجولة الثالثة، رغم المنافسة الأوروبية الشرسة من جانب البلغارية إرينا بكوفا التى حصلت على 13 صوتا فى الجولة الثالثة، والنمساوية بينيتا فيريرو فالدنر التى حصلت على 11 صوتا.
وبعد انسحاب مرشحى روسيا وليتوانيا وبنين وتنزانيا من الجولة الثالثة بعد أن حصلوا مجتمعين على عشرة أصوات فى الجولة الثانية، نجد أن فاروق حسنى حصل على صوتين من هذه الأصوات العشرة ليرتفع رصيده من 23 صوتا فى الجولة الثانية إلى 25 صوتا فى الجولة الثالثة.
ولا يتوقع بالطبع أن ينسحب أى مرشح من المرشحين الأربعة الباقين فى السباق، وهم بالإضافة إلى الجزائرى محمد بجاوى على لم يحصل على أى صوت فى الجولات الثلاث الماضية - المرشحون المصرى والبلغارية والنمساوية والايكوادورية اللبنانية الأصل، وحصلوا فى الجولة الثالثة على 25 و13 و11 و9 أصوات على التوالى.
وبذلك نجد أن هناك مرشحتين أوروبيتين من بين المرشحين الذين سيخوضون الجولة الرابعة من الانتخابات. وإن كان من المستبعد أن تنسحب إحداهما لصالح الأخرى فى الجولة الرابعة نظرا للتقارب الكبير فى الأصوات بينهما...إلا أن الجولة الخامسة والأخيرة والتى أصبح فى حكم المؤكد الوصول إليها، والى يخوضها فقط أعلى مرشحين اثنين حاصلين على أصوات فى الجولة الرابعة، سترغم إحدى المرشحتين على الابتعاد عن السباق، بينما تصل الأخرى إلى الجولة الأخيرة مع فاروق حسنى.
وبالتالى فإن الأصوات التى كانت فى حوزة المرشحة الأوروبية المستبعدة لحصولها على المركز الثالث، هى التى ستحسم إلى حد كبير من يفوز بمنصب المدير العام القادم لليونسكو.
ومن هنا، فإنه يتعين على المرشح المصرى، بالإضافة إلى التأكيد على الدول التى سبق أن منحته صوتها، أن يسعى للحصول على تأييد عدد أكبر من الدول الأخرى خاصة الأوروبية، ولاسيما أنه بين الدول الـ58 الأعضاء بالمجلس التنفيذى لليونسكو الذين يحق لهم التصويت، هناك 16 دولة أوروبية مقسمة على منطقتين جغرافيتين منهم 9 دول فى مجموعة غرب أوروبا و7 دول فى منطقة شرق أوروبا.
وبمعنى آخر يتعين على فاروق حسنى أن يخوض المرحلة الرابعة من الانتخابات وعينه على المرحلة الخامسة والأخيرة والتى ستكون الحاسمة. ولا تخلو انتخابات المنظمات الدولية من مفاجآت، خاصة إذا ما علمنا على سبيل المثال أن المدير العام السابق لليونسكو، قبل الحالى اليابانى كويشيرو ماتسورا، وهو أسبانى الجنسية استطاع الفوز بالانتخابات على المنصب فى مرحلتها النهائية رغم حصوله فى المرحلة الأولى آنذاك على 3 أصوات فقط من بين 58 صوتا.
موضوعات متعلقة..
انسحاب المرشحة النمساوية وحسنى يقترب من الفوز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة