أثارت استقالة المستشار محمود الخضيرى - نائب رئيس محكمة النقض - حالة من الغضب بين القضاة، الذين أكدوا على عدم علمهم بهذه الاستقالة، التى تقدم بها الخضيرى أمس للمستشار ممدوح مرعى وزير العدل، لإصابته بحالة من اليأس والإحباط من عدم إصلاح أحوال القضاء.
فريق من القضاة رفض تصرف الخضيرى، حتى لو كان فى سياق الاحتجاج على الأوضاع السائدة داخل الساحة القضائية، فى حين رأى الفريق الآخر أنه لو أتيحت لهم الفرصة لقدموا استقالتهم فورا، وهو الرأى الذى يؤيده المستشار خالد قراعة – عضو مجلس إدارة نادى القضاة و أمين الصندوق - قائلا لليوم السابع إن الخضيرى معه كل الحق فى تقديم استقالته لأن ظروف وأحوال القضاء لا تسعد أحدًا.
وتابع: "لولا الظروف المادية للقضاة لاستقال مئات القضاة". مؤكدا على أن المستشار الخضيرى لم يخسر منصبه لأنه هو من تخلى عنه وله كل الحق فى هذا القرار. موضحا حق الخضيرى فى الحديث عن أحوال القضاة حتى بعد استقالته لما يتمتع به من خبرة على مدار 40 سنة كاملة.
بينما أبدى المستشار إسماعيل البسيونى رئيس نادى قضاة الإسكندرية دهشته قائلا "الخضيرى صديق عزيز وشيخ من شيوخ القضاء واستقالته تعنى خسارة كبيرة للساحة القضائية ويؤسفنا أن نسمع مثل هذا الخبر، خاصة أنه قاض صاحب مبادئ حرة دافع عنها طيلة السنوات الماضية لذا من المفترض ألا يدخل اليأس قلبه".
وقال البسيونى "لا أعتقد أن أحوال القضاء بهذا السوء حتى يقدم قاض جليل كالخضيرى على خطوة كالاستقالة لان القاضى هو جندى من جنود الله يرسخ مبادئ العدالة فى الأرض، فكيف يستسلم بهذه السهولة؟" موجها حديثه للخضيرى "أرجوا أن تعدل يا سيادة المستشار عن هذه الاستقالة، وأن تقف معنا فى خندق واحد هدفه الاستقلال الكامل للقضاء".
المستشار فؤاد راشد رئيس لجنة تقصى الحقائق فى المجلس السابق قال "أنا ضد هذه الاستقالة حتى لو كانت احتجاجية وهدفها الاعتراض على ما يحدث داخل الساحة القضائية"، مؤكدا على رفضه للأسلوب والطريقة التى تعامل بها الخضيرى، معللا ذلك بأن استقالته ستؤدى إلى إسعاد من يسعى إلى تقويض استقلال القضاء فى ظل حالة عدم المبالاة التى يشعر بها هؤلاء.
حالة من الغضب تسود الساحة القضائية لاستقالة الخضيرى.. والبسيونى: القاضى جندى من جنود الله.. كيف يستسلم بهذه السهولة
الأحد، 20 سبتمبر 2009 11:06 ص
المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة