فى جو احتفالى كبير..

بالصور.. كواليس العفو الرئاسى عن 543 سجيناً بطره

الأحد، 20 سبتمبر 2009 03:58 م
بالصور.. كواليس العفو الرئاسى عن 543 سجيناً بطره
كتب محمد عبد الرازق وإبراهيم أحمد - تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الفرحة العارمة عاشها 543 سجينا، ممن يستحقون الافراج داخل أسوار سجن طره اليوم مع أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم، وذلك فى تنفيذ العفو الرئاسى عنهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، وفى جو احتفالى هائل، حيث افترشت أسر المساجين الأرض و الأرصفة أمام بوابة السجن منذ الصباح الباكر بعد صلاة العيد مباشرة، فى انتظار أن يفتح حراس السجن البوابات، محملة بالآمال لخروج أبنائهم، ليقضوا معهم أول أيام هذا العيد..



داخل أسوار السجن أختلف المشهد كثيرا حيث استعد المفرج عنهم لقرار العفو بعد ان ابلغتهم وزارة الداخلية وإدارة السجن بصدور القرار الجمهورى بالعفو عنهم، وقاموا بوداع أصدقائهم وزملائهم ووعدوهم بعدم العودة مرة أخرى وتمنوا لهم الخروج مثلهم، واتخذوا منهم الرسائل لتوصيلها إلى أقاربهم الذين ينتظرونهم بالخارج.



أما خارج الأسوار فاختلف المشهد عن الأعوام السابقة، وذلك بعد أن حددت الوزارة الساعة التاسعة صباحا لتنفيذ قرار العفو الرئاسى، حيث تقرر خروج المفرج عنهم من بوابات السجن مباشرة وخروج بعضهم من خلال مدريات الأمن التابع لها محل إقامتهم.



واهتمت الوزارة هذا العام بجعل المساجين يعيشون الجو الاحتفالى للعيد، حيث حضرت فرقة موسيقية عسكرية وقامت بعزف الأناشيد الوطنية لحظة خروج المساجين وعدد من فرقة الخيالة التى رقصت خيولهم على تلك الأناشيد ، وخرج المساجين وسجدوا لله شكرا على خروجهم فى هذا العفو، بينما امتزج الفرح بدموع أهالى هؤلاء المساجين الذين انتظروا طويلا هذا العفو، وذلك لحظه رؤيتهم أبناءهم وذويهم يخرجون من أبواب السجن و بمجرد خروجهم يحملون حقائبهم قاموا بالالتقاء بأقاربهم و أولادهم، واعتناقهم فى مشهد درامى رائع..



"اليوم السابع" يقابل عددا من أهالى أسر المساجين، وبعض من المساجين، ومن بينهم سيدة مسنة كانت جالسة تبكى خارج السور، وانتابتها حاله من السعاده لخروج نجلها "محمد أمين رضوان" حيث كان يقضى فى السجن عقوبة 5 سنوات لاتهامه بتعاطى المواد المخدرة، ولم تصدق أنها التقت أخيرا بنجلها التى دعت الله طويلا لخروجه حيث قالت "ابنى هو اللى كان بيرعانى وبيهتم بيها "، و لكن أصدقاء السوء التفوا حوله حتى قاموا بجذبه إلى ارتكاب جريمته ولكنه عرف الإيمان داخل السجن و خرج ليكمل مهمته فى الاعتناء بى و وعدنى أن يسلك الطريق السليم وألا يعود إلى أسوار السجن مرة أخرى.



و وقف شاب فى العشرين " بدرى محمد " من عمرة يقبل والدته و والده و اللذان حضرا منذ الصباح الباكر لمراقبل خروجه من السجن بعد قضائه 3 سنوات داخل السجن لاتهامه بالتعدى بالضرب على أحد الأشخاص، حيث أكدت والدته أنه كان يحاول الدفاع عنها و لكن تم اتهامه بالضرب والتعدى ، و قالت إنه "خطبت" له بمجرد دخوله وأنه لم ير عروسه إلى الآن.



وانشغل كل من رمضان صبرى وأيمن شكرى و الذين تم أدانتهم بالسرقه بالأكراه وكانا يقضيان عقوبة الـ7 سنوات داخل السجن بالبحث عن أولادهم و زوجاتهم ، الذين فقدوا عائلهم بدخولهم السجن فأكد رمضان أنه قضى خلف أسوار السجن المظلمة العديد من الأيام يفكر فى أبنائه ولكنه تعلم خلالها كثيرا بالرغم مما لاقاه من مأسٍ، فتعلمت مهنه وحرفة سوف أمتهنها وأقسم ألا أعود لهذا الطريق مرة أخرى.

و خرج "محمد فوزى " اليوم فى عيد ميلاده ليجد والدته عزة محمد على فى انتظاره فى أول أيام العيد الذى صادف أن يكون عيد ميلاده التى أكدت أنها تشعر اليوم بفرحتين ، فرحة العيد ،وفرحة خروج ابنها الوحيد من السجن وعودته إلى أحضانى ، وذلك بعد أن قضى 5 سنوات فى السجن لإحداثه عاهة مستديمة بأحد الأشخاص فى إحدى الشجارات بسبب العمل.
و أكد جميع المساجين أنهم كانوا يتلقون معاملة حسنة داخل السجن و قامت مصلحة السجون بتعليمهم حرفة ومهنة لينتفعوا بها و تعليم غير المتعلمين منهم وأرشدتهم إلى الطريق السليم حتى لا يعودون مرة أخرى .

ثم بدأ الطفطف الأصفر اللون فى تحميل المساجين وحقائبهم لنقلهم إلى خارج الأسوار الخارجية للسجن وأخذ مسئولو قطاع مصلحة السجون والعساكر والمكلفين بالحراسة يهنئونهم بالأفراح و ردد المفرج عنهم الأغانى و الهتافات التى تعبر عن فرحتهم وسعادتهم بالخروج من السجنو على الجانبين الخيول الشرفية لقطاع السجون وقادوهم حتى البوابة الرئيسية، ودعوا الحراس و لوحوا بأيديهم لأصدقائهم وزملائه داخل السجن وارتفعت أصوات الزغاريد و الهتافات بعد ان قاموا بالجرى لخارج البوابة الرئيسية ليحصلوا على حريتهم ويخرجون من أسوار السجن وزنازينه المظلمة التى قضوا بها سنوات عمرهم .


موضوعات متعلقة..

بالصور.. عفو رئاسى عن 2415 مسجوناً





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة