قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إسرائيل ظلت تعمل فى صمت وخلال عقدين من الزمن على تطوير نظام للدفاع الصاروخى يعد واحداً من الأنظمة الأكثر تطوراً فى العالم، والذى وصل الآن إلى مرحلة من النضج ربما تؤدى إلى تغيير القرارات الإستراتيجية فى الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إنه فى ظل الضغوط التى تمارسها إسرائيل على المجتمع الدولى لاتخاذ موقف من إيران بسبب برنامجها النووى، فإنها تتقدم بثبات فى بناء واحد من أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً فى العالم، بجمع متعدد الطبقات للأسلحة بهدف حمايتها من عدة تهديدات بما فيها صواريخ جراد قصيرة المدى والمستخدمة فى ضرب المدن الإسرائيلية وكذلك الصواريخ العابرة للقارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الجهد الذى تموله الولايات المتحدة جزئياً وقدمت فيه جهاز رادار ومساعدات تكنولوجية أخرى قد شهد تقدماً بهدوء على مدار 20 عاماً. إلا أن خبراء الدفاع الإسرائيليين وغيرهم وصلوا الآن إلى مرحلة من النضج ربما تغيير من طبيعة القرارت الإستراتيجية فى المنطقة. وقد تم توسيع المشروع الذى يركز على نظام سهم 2 المضاد للصواريخ والتى تم نشره، ليشمل صواريخ سهم3 طويلة المدى والتى صممها ديفيد لينج لضرب صورايخ كروز الأبطأ، وتضم أيضا نظام القبة الفولاذية الذى يهدف إلى تدمير صواريخ جراد وكاتيوشا والقسام وصورايخ أخرى قصيرة المدى تُطلق على إسرائيل من قطاع غزة وجنوب لبنان.
ويقول عوزى روبن مستشار الدفاع الإسرائيلى الخاص، الذى أدار برنامج الدروع الصاروخية لإسرائيل فى التسعيينات، إن نظام السهم والقبة الفولاذية المقرر نشره العام المقبل سيجعل إسرائيل تفرض نوعاً من الاستقرار فى المنطقة عندما يعلم الجميع أن أى هجوم سيفشل.
وأضاف روبين أن إيران لن تكون متأكدة بأن أول ضربة ضد إسرائيل ستحقق نجاحا، فى حين أن الجماعات الأخرى مثل حماس فى غزة وحزب الله فى لبنان سيرون واحداً من أفضل التكتيكات الخاصة بهم تم تقويضه.
