عرضت ليبيا مساء أمس الثلاثاء، خلال احتفال ضخم أقيم بمناسبة الذكرى الـ40 لتولى العقيد معمر القذافى السلطة، مشاهد قصيرة لعودة عبد الباسط المقرحي، من دون أن يثير هذا الأمر احتجاج أى من الوفود الغربية الحاضرة.
وتظهر هذه المشاهد المقرحى، الذى أدين باعتداء لوكربى (270 قتيلا فى 1988) وأفرج عنه القضاء الأسكتلندى لدواع صحية إنسانية، واقفا على باب الطائرة التى عادت به إلى طرابلس وقد أمسك بيده سيف الإسلام نجل العقيد القذافى ورفعها فى الهواء، علامة على النصر.
وهذا المشهد، الذى لم تزد مدته عن ثلاث ثوان، جاء ضمن شريط طويل استعرض أبرز المحطات فى عهد القذافى وتم بثه على شاشة عملاقة خلال الحفل الضخم الذى أقيم إحياء لذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر 1969 التى أوصلت القذافى إلى الحكم.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس أكد سكرتير الدولة الفرنسى لشئون التعاون آلان جوايانديه، أن ما جرى هو بث "مشاهد خاطفة لبضع ثوان. لم يكن هناك سبب لحصول إشكال. لسنا هنا من أجل هذا".
وأضاف فى ختام الحفل الذى استمر ساعتين "لو كانت الأمور أكثر استفزازا لكان هناك حتما رد فعل، ولكن المجموعة الأوروبية (الحاضرة) بأسرها لم تتحرك".
وبحسب دبلوماسى غربى فقد كان هناك اتفاق مسبق بين الوفود الأوروبية التى حضرت الاحتفال على الانسحاب منه فى حال شارك فيه المقرحي، جسديا.
وكان العديد من القادة الغربيين رفضوا المشاركة فى هذا الاحتفال الذى جرى على وقع الجدال الحاد الذى أشعله استقبال طرابلس للمقرحى استقبال الأبطال. ولم يخفف هذا الغياب من وهج الاحتفال الذى أقيم فى الساحة الخضراء فى طرابلس الثلاثاء بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات العربية والأفريقية والأمريكية اللاتينية، وتخلله استعراض عسكرى شاركت فيه وحدات عربية وأفريقية وأوروبية.
دون احتجاج الوفود الغربية..
مشهد عودة المقرحى فى احتفالات "الفاتح"
الأربعاء، 02 سبتمبر 2009 11:53 ص
عرض مشهد عودة المقرحى فى احتفالات "الفاتح"