فشل المجالس العرفية فى التصالح بالحوصلية

أكثر من 5 جلسات تصالح عقدت بين المسلمين والمسيحيين فى قرية الحوصلية التابعة لمركز المنيا، إلا أن جميعها باءت بالفشل لتعنت الجانبين وعدم تقديم أى تنازلات من أى جانب.

علمت مصادر اليوم السابع أن جلسة التصالح العرفية التى عقدت بالقرية قدم فيها الأقباط تنازلا عن الكنيسة، وتكون دار مناسبات ملحق بالكنيسة المقامة بالقرية إلا أن مسلمى القرية رفضوا توصيف المبنى دينيا.

كان ذلك عقب الأحداث الطائفية التى اشتعلت بين مسلمى ومسيحيى قرية الحوصلية التابعة لمركز المنيا، بسبب تحويل أحد المنازل إلى كنيسة وتعليق صلبان من الجبس إشارة إلى الكنيسة، مما أحدث مصادمات بين الطرفين أدت إلى إصابة عدد كبير من القرية وإحراق عدد من المنازل، وقامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على 40 شخصا من أهالى القرية تم اعتقال 20 منهم رغم إقرار التصالح بين الجانبين لحضور عدد كبير من رؤوس العائلات بالقرية والقرى المجاورة.

التصالح لم يقض على الاحتقان الطائفى داخل المواطنين بالقرية واعتبار التصالح كأن لم يكن والسعى من خلال الجلسات العرفية لإقرار التصالح وتقديم بعض التنازلات بين الطرفين، حتى يعود الهدوء إلى القرية ويخرج الأمن منها بعد أن حولها إلى ثكنة عسكرية تتبادل عليها الخدمات، حيث أكد أهالى القرية أن الاحتقان بين الجانبين مازال موجودا وأن جميع مساعى الصلح تبوء بالفشل نظرا لتشدد الجانبين.