أشرق الصيادون الصابرون الصاعدون
وأورق المصريون المهتدون المنتصرون
والمجتثون لجذور القراصنة الصوماليين
والغارسون لأشجار الشجاعة للمخطوفين
هذى بلادى وهذى أمجادها للعالمين
قلبوا السحر على الساحر الخاسر اللعين
وصعقوا القراصنة وقذفوهم فى السجون
وساقوهم كقطعان الذئاب مذهولين
هل رأيت يا كون صقوراً كالمصريين؟
فى البحر فى الجو فى البر يكتسحون
ففى البحر مراكبنا تمتلك المراكب
وفى الجو أشعارى تذهل الكواكب
ومنذ الهكسوس أدهشنا العجائب
وحمينا الأديان مِن أنياب الأجانب
وحمينا المسيح مِن الطغاة والنوائب
وسحقنا الصليبيين وملوكهم العقارب
وأفنينا المغول مِلوك الدم والمصائب
وألقينا أعناق اليهود فى أعماق الحرائق
وحولنا الجحيم إلى أنهارٍ وحدائق
فنحن شعب مِلك المشارق والمغارب
حتى الأرانب تحمل السيوف وتحارب
حتى الأجنة فى وطنى تقود القوارب
وتسحق الأعداء وترفع للنصر البيارق
فهم أحفاد أحمس والغطاريف الأوائل
وتغنى لنا حشود البلابل أناشيد الفرح
فوطنى وطن العمالقة والمجد والمرح
وبلدى بلد الأزهار والأوتار والبلح
والفاكهة والشذا والشّهد والفرح
ويا أولاد مصر يا قناديل الوجود
الشاعر الشحرور يعزف أعظم نشيد
للصيادين أبطال البحار وصناع الخلود
للمصريين جواهر التاريخ والصعود
شعبى يا صاحب الجلالة وحُبّ القدير
على كفك الأيسر نجد الأقمار تنير
وعلى كفك الأيمن نجد الشمس تجول
وتخطب وفى يدها الصيادون المصريون
نِعم الأُسُود الأنبياء الأتقياء الراشدين
وقد حملوا البحر على أيديهم كالوليد
وحوّلوا القراصنة إلى قرود بقيود
وبقلب فهد واحد على موج الخاطفين
زرعوا السجانين فى حيطان السجون
الذين فى الوضاعة والسفالة يتمرغون
الذين على الدعارة والقذارة يقتاتون
الذين على الخطف والنهب لا يقتصرون
الذين على ذبح الحياة لا يتورعون
وهل نظرتم إلى أرض وسماء بلادى؟
تجد جماهير النجوم تحب شعبى وتنادى
مصر يا ربيع الحياة ورحيقها النادى
مصر يا منيعة العباد وحشود الأوراد
يا أنيقة البلاد يا ناثرة الأعياد
على جماهير الخلائق والبلادِ
يا أرض الفردوس يا ملكة الإرشاد
بحارك سُكّر تغرف منه النوادى
ويحيط أهلك المسك والزعتر والعنبر
يا زمردة يا ياقوتة يا ملاك الكون الأكبر
تحميك جماهير وملوك الملائكة تُكبْر
وتدعو لشعب الطيور والعطور المُكبّر
ربى احفظ شعب الشعوب الأبيض الأشقر
فكل مصرى يحرسه ألف من الورد الأحمر
وكل رضيع يسجد له ملوك العالم الأقدر
واليوم السابع جريدة مِن الورد الأصفر
تسكن شرايين العالمين وفى عروقنا تُبحِر
فهذا موقع حسن الوجه وفاتن المنظر
بالبهاء بالخبر بالصراحة الكون يُمطر
بالتحليل بالتحقيق بالتنوير الخلق يُذهل
فسلام عليكِ مِن السلام يا جريدة سُكر
الشاعر عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: صقور البحار
الأربعاء، 02 سبتمبر 2009 11:53 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة