مفاجأة كشفت عنها تحقيقات النيابة...

أصغر المتهمين فى قضية "خلية حزب الله" يعترف بتلقى تدريبات على يد الجناح العسكرى لحركة فتح الفلسطينية

الأربعاء، 02 سبتمبر 2009 03:11 م
أصغر المتهمين فى قضية "خلية حزب الله" يعترف بتلقى تدريبات على يد الجناح العسكرى لحركة فتح الفلسطينية محمد رمضان دفع 1300 دولار لعبور النفق من رفح الفلسطينية إلى سيناء
كتب محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد الأسبوعى..

"شاب يرتدى الزى الأسود ويحمل شارة حركة "فتح"على كتفة اليسرى والسلاح بيده اليمنى ويقرأ وصيته وينطق الشهادتين"... ذلك لم يكن مشهدا من تلك التى تعودنا على رؤيتها لأحد المجاهدين الفلسطينيين قبل تنفيذه لعملية استشهادية، إنما هى جزء من أقوال "محمد رمضان عبد الرءوف بكر" المتهم الرابع والعشرين فى قضية حزب الله اللبنانى والتى حصل اليوم السابع على نسخة منها.

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن محمد رمضان هو أصغر المتهمين فى قضية حزب الله، وهو شاب فلسطينى الجنسية ولد لأبوين فلسطينيين عام 1991 بقطاع غزة من مواليد ،1991 وله 6 إخوة ذكور و3 بنات.
وتبين من التحقيقات أن والد محمد رمضان اعتقل بالسجون الإسرائيلية وعقب خروجه من المعتقل أصيب بطلق نارى من أحد الجنود الإسرائيليين، وهو ما تسبب فى إصابته بالعجز فى رجله فأصبح طريح الفراش منذ ذلك الوقت، ويضيف رمضان أن الأزمات التى تعرض لها والده دفعته لأن لا يستكمل تعليمه، حيث ترك رمضان الدراسة وهو فى الصف الأول الثانوى ليتفرغ للعمل فى أعمال مختلفة لتوفير نفقات لأسرته.

رمضان طيلة جلسات التحقيق المختلفة بنيابة أمن الدولة العليا اعترف أن الإهانة التى تعرض لها والده على يد الإسرائيليين والمرارة التى عاشت فيها الأسرة، خلقت عنده دافعا قويا للانتقام والقيام بأى عملية استشهادية، مضيفا أن هذه الرغبة ازدادت عنده عندما استشهد ثلاثة من أصدقاء وهم "محمد السكميك ورضوان سماره ومحمد البعاتله" فى أحد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

رمضان فى رده على سؤال تامر فرجانى "رئيس نيابة أمن الدولة العليا "حول الطريق الذى اتخذه من أجل الانتقام لوالده وإخوته، كشف عن انضمامه إلى مجموعة الشهيد أيمن جودة بكتائب شهداء الأقصى "الجناح العسكرى لفتح"، مضيفا أنه انضم إليها فى سبتمبر 2008 عندما تعرف على شخص يدعى "رامى البثة" وهو أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى، وكان ذلك اللقاء خلال إحدى حفلات تأبين الاستشهاديين بقطاع غزة.
واعترف رمضان أيضا أنه تعرف على عدد كبير من القياديين بكتائب شهداء الأقصى، ومنهم أبو علاء حجازى الذى يتولى أمر الاستشهاديين بحركة فتح والمعروف لدى القوات الإسرائيلية بالنشاط الكبير الذى نجى من عشرات المحاولات باغتياله محاولات الاغتيال من قبل الإسرائيلين، وكذلك تعرف على الأركان القيادية الكبرى بمجموعة الشهيد أيمن جودة بكتائب شهداء الأقصى التى نفذت عشرات العمليات الاستشهادية بإسرائيل، لكنهم حملوا أسماء حركية خوفا من الأمن مثل "أبو ناجى وأبو أحمد وأبو صهيب وأبو رامى الهينسى ورواد وأبو يوسف".

كشف رمضان بأقواله بتحقيقات النيابة أن مجموعة الشهيد أيمن جودة التابعة لكتائب شهداء الاقصى بحركة فتح لها علاقة بشخص يدعى الشيخ حسن اللبنانى "محمد يوسف منصور" الذى يقيم بمصر ويقوم بمساعدة وتدعيم التنظيمات الشيعية الفقيرة، فضلا عن توليه مهمة تدريب العناصر البشرية التابعة لحركة فتح والراغبين فى تنفيذ العمليات الاستشهادية بإسرائيل، حيث يتولى الشيخ حسن محمد والشيخ سيف منصور نقل أفراد مجموعة أيمن جودة إلى لبنان لتلقى التدريبات المختلفة والإعداد للعملية ومن تهريبهم إلى إسرائيل عبر الجنوب اللبنانى.

كشف رمضان بالتحقيقات أنه قام بتجنيد أحد أصدقائه ويدعى نضال فتحى، وذلك للاشتراك معه فى تنفيذ العملية الاستشهادية بإسرائيل، وأكد رمضان أنه تلقى تعليمات من أبو علاء حجازى قائد الاستشهاديين بحركة فتح، بأن يستعد لعبور الأراضى المصرية، حيث يستقبلهم الشيخ حسن اللبنانى محمد يوسف منصور ومن وقتها سيكونون تحت ولايته.

كما كشف رمضان كواليس الـ 48 ساعة الأخيرة قبل عبوره الأراضى المصرية قائلا: نقلنا أبو علاء بسيارته وبرفقته أبو أحمد "أحد أعضاء مجموعة الشهيد أيمن جودة" إلى منزل "محمد أبو شتيه " بحى النضر بغزة، وفور وصولنا البيت ارتدينا الزى الأسود ووضعنا شارة "حركة فتح" على الكتف الأيسر وحملنا السلاح باليد اليمنى، وقام أبو علاء بتصويرنا ونحن نقرأ الوصية وننطق الشهادة. واستكمالا للكواليس قال رمضان إننا وصلنا إلى منطقة تسمى "الحسينيين" بغزة، وتدربنا على سلاح الكلاشينكوف مرتين فى اليوم، مضيفا أن أبو علاء كان يشجعنا على التدريب بتصويرنا أثناء التدريب.

قال رمضان إن أبو أحمد وأبو ناجى هما اللذان تولان تدريباهما على السلاح، وذلك بعمل لوح مرسوم عليها شخص والتصويب نحوه.

وأكد أنه صباح يوم العبور إلى الأراضى المصرية قام أبو علاء بتوجيه عدد من النصائح للتعامل مع الأمن فى حالة القبض عليهم، وهى أنهم طلبة فلسطينيين وأنهم ليسوا منتمين لأى جماعات بفلسطين، وأنهما يعملان على الحدود من أجل الربح ليس إلا، وعن بداية ذلك اليوم قال رمضان إنه استقل سيارة نحو مدينة رفح الفلسطينية بقيادة أبو صهيب والذى قام بإعطاء كل فرد منهم 1500 دولار ثم تسليمهما لمسئول حركة فتح بمدينة رفح الفلسطينية والذى سلمها إلى شخص آخر، قام بتوصيلنا حتى باب النفق بين رفح المصرية والفلسطينية والذى دفعنا عنده 1300 دولا لشخص يدعى أبو عمار "صاحب النفق" من أجل العبور، وفى الجانب الآخر ألقى القبض علينا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة