صرح الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، أن الموقف الآن ممتاز وذلك بعد حصول وزير الثقافة على 23 صوتاً، فى الجولة الثانية من انتخابات اليونسكو، وأن هناك إجماعاً على أن ذلك نصر كبير لمصر، خاصة مع تراجع المرشح الروسى الذى حصل على ثلاثة أصوات فقط، بعد أن كان حصل على 7 أصوات فى الجولة الأولى فى حين حصلت المرشحة النمساوية على 9 أصوات، ولم يكسر أحد حاجز العشر أصوات، مؤكداً أن التغييرات الحقيقية تبدأ من الجولة الثالثة التى تبدأ اليوم، بينما تراجعت تنزانيا عن الانسحاب فى اللحظات الأخيرة، وحصل مرشحها على صوت واحد فقط.
وقال سلماوى، الذى يتواجد الآن فى باريس مع وزير الثقافة فاروق حسنى فى تصريحات خاصة لليوم السابع تحليلاً لما حدث فى الجولة الثانية "عادة يتشبث كل مرشح بموقفه فى الجولة الثانية، وكل واحد يكون لديه أمل فى زيادة فرصه، وبعدها فى حال عدم ارتفاع حظوظه يبدأ فى التفاوض مع الجواد الرابح فى هذه الجولة وينضم إليه"، وأضاف "هذه طبيعة اليونسكو، فالمعركة معركة النفس الطويل وستحسم فى الجولات التالية".
الشاعر شوقى عبد الأمير اعتبر حصول فاروق حسنى على 23 صوتاً بزيادة صوت على الجولة الماضية مؤشراً قوياً على تفوق حسنى، مؤكداً أن هذه الجولة كانت أخطر من الجولة الأولى، التى تقوم على اتفاقات سياسية بين الدول، ولكن حسنى لم يأت بأعلى الأصوات فقط، وإنما قاوم، وزاد عدد الأصوات لديه.
وأوضح عبد الأمير، أنه كان الرهان من الخصوم أن يتم منح الأصوات لفاروق حسنى فى الجولة الأولى بناء على اتفاقات سياسية ودبلوماسية بين الدول، وبعدها فى الجولة الثانية تنتهى الوعود، ولكن هذا المخطط فشل ليعبر حسنى الجولة الثانية التى كانت بمثابة عنق الزجاجة.
كما يشير عبد الأمير إلى أنه بعد هذه الجولة فشل المخطط الأمريكى الذى كان قائماً على أن تبقى الأصوات مشتتة حتى لا يصل فاروق حسنى إلى الأغلبية المطلقة فى الجولة الأولى، وفى الجولة الثانية، ولكن ما فعله حسنى فى هذه الجولة يدل على فشل المخطط.
وعن تحليله للوضع فى الجولات المقبلة، من واقع خبرته فى اليونسكو قائلاً "إذا استطاع حسنى إقناع الدول المترددة التى حصلت على أصوات قليلة وهى روسيا ولتوانيا وبنين، ففى هذه الحالة يمكن أن يكسب حسنى الجولة المقبلة بسهولة، لكن عبد الأمير يرى أن هذا الاحتمال ضعيف جداً، خاصة مع نفوذ التأثير الأمريكى الذى يعتمد على تفتيت الأصوات.
ويرجح الأمير، أن حسنى لن يحسم الانتخابات إلا فى الجولة الخامسة التى لا تلتزم فيها بالأغلبية المطلقة والتى خلالها سيحسم حسنى الانتخابات، لكنه يعقب قائلا "يجب أن نحيى صمود حسنى فى وجه الحملة الأمريكية، وفى وجهة الدول المعادية التى كان من الممكن أن تكسره من الجولة الأولى، فنجاحه فى الجولة الثانية أهم من الجولة الأولى، حيث كان من الممكن للوعود الدبلوماسية التى منحته أصواتها أن تقول له "أعطيناك فى الجولة الأولى"، ولكن صموده عمل دبلوماسى وموقف هائل، وتقدم بخطوة مهمة فى معركة جبارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة