أعلنت الجماعات المسلحة فى دارفور أن الجيش السودانى شن هجمات جوية وبرية الخميس والجمعة، على عدد من المواقع التابعة لها.
يأتى ذلك بعد أيام على إعلان قوات حفظ السلام فى المنطقة أن إقليم دارفور لم يعد فى حالة حرب.
وقال أحد أبرز زعماء جيش تحرير السودان إبراهيم الحلو فى تصريحات نقلها موقع متمردى حركة العدل والمساواة، أن القوات السودانية هاجمت مجموعة من المسلحين فى منطقة كورمة شمالى دارفور، مؤكدا أن المعارك أوقعت ضحايا من المدنيين كما أشار إلى أن المئات فروا إلى أماكن أكثر أمنا وهم بحاجة إلى مساعدات من المنظمات الدولية.
وجاءت هذه التقارير بعد فترة من الهدوء النسبى بالإقليم الذى أدت أكثر من ست سنوات من القتال فيه إلى نزوح ما يقدر بنحو 2.7 مليون شخص عن ديارهم.
وقال مسئول بالقوة المشتركة لحفظ السلام من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إن القوة حصلت على تاكيد بشأن الهجوم من مصادر من غير المسلحين وأن قوات حفظ السلام سمعت أصوات تفجيرات قادمة من المنطقة، ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من الجيش السودانى.
وأثار القائد المنتهية ولايته لقوة حفظ السلام المشتركة مارتن اجواى جدلا فى الشهر الماضى عندما قال إن دارفور لم تعد فى حالة حرب مضيفا أن المسلحين منقسمون أكثر مما يلزم لشن حملات طويلة الأجل أو السيطرة على أراض جديدة.
لكنه حذر أيضا من أنه قد يحدث تصاعد فى القتال مع اقتراب نهاية موسم الأمطار الحالى عندما تحاول القوات المتمردة والحكومية تعزيز مواقعها قبل استئناف المحادثات المقررة فى الدوحة.
وقالت مصادر دولية طلبت عدم الإفصاح عن هويتها إنه كان هناك حشد وحركة منتظمة للقوات الحكومية خلال الأيام والأسابيع الأخيرة حول كورما التى تقع على بعد 90 كيلومترا تقريبا غربى الفاشر عاصمة شمال دارفور وأجزاء أخرى من المنطقة.
مسلحو دارفور يتهمون الحكومة بإشعال الحرب فى الإقليم
السبت، 19 سبتمبر 2009 03:21 م