دعوى ضد شركة أمريكية رفضت تشغيل محجبة

أقامت مسلمة أمريكية دعوى قضائية ضد شركة ملابس أمريكية كبرى بعد رفض الشركة تعيينها بسبب ارتدائها الحجاب، وهو ما اعتُبر تمييزا على أساس الدين.

وأقامت لجنة المساواة فى فرص التوظيف، وهى وكالة حكومية أمريكية تسعى للقضاء على التمييز فى التوظيف، أقامت دعوى قضائية أمام محكمة أوكلاهوما الفيدرالية ضد شركة أبيركرومبى آند فيتش الأمريكية العملاقة، المتخصصة فى تصنيع الملابس، بالنيابة عن سامانثا إيلوف، وهى مسلمة أمريكية رفضت الشركة توظيفها بسبب ارتدائها الحجاب.

وقالت شبكة إيه بى سى الأمريكية فى تقرير لها الجمعة إن حجاب إيلوف، 17 عاما، كان السبب فى عدم قبولها فى الوظيفة؛ حيث تم إخبارها فى المقابلة التى خضعت لها عندما تقدمت للعمل فى أحد فروع الشركة بأوكلاهوما أن حجابها يمثل خرقا لـ"سياسة المظهر" الخاصة بموظفى الشركة، وهى سياسة صارمة لكنها غير معلنة.

لكن لجنة المساواة فى فرص التوظيف قالت فى الدعوى إن هذه السياسة تمثل انتهاكا للمادة الثانية من قانون "الحريات المدنية" الأمريكى، والتى تنص على عدم التفرقة فى المعاملة بين المواطنين الأمريكيين فى أى منشأة بناء على العرق أو اللون أو الدين أو الأصل القومى.

وقالت اللجنة فى الشكوى إن الشخص الذى أجرى المقابلة مع إيلوف أخبرها أن أى "غطاء للرأس" محظور وفقا لسياسة المظهر فى الشركة، كما رفضت الشركة استثناء إيلوف من هذا الشرط على أساس أنها ترتديه لأسباب دينية.

وقالت باربرا سيلي، المحامية فى لجنة المساواة فى فرص التوظيف، فى تصريحات لشبكة إيه بى سى اطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "لقد توصلنا إلى أنه تم انتهاك القانون، وحاولنا حل المسألة بشكل غير رسمى مع شركة أبيركرومبى"، مشيرة إلى أن الشركة رفضت التسوية الودية.

وقالت المحامية إن اللجنة تسعى الآن للحصول على تعويض من الشركة عن الأضرار التى تعرضت لها إيلوف بسبب رفض توظيفها.

وأضافت أن الدعوى تطالب الشركة أيضا بعمل استثناء فى سياسة المظهر للأسباب الدينية.

وقالت شبكة إيه بى سى فى تقريرها إن متحدثة باسم شركة أبيركرومبى رفضت التعليق على القضية كما رفضت الإفصاح عن تفاصيل سياسة المظهر التى تطبقها الشركة على العاملين بها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن شركة أبيركرومبى آند فيتش تُعد من أكبر شركات تصنيع الملابس فى الولايات المتحدة، حيث يعمل بها حوالى 10 آلاف عامل، كما تمتلك 300 فرع فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلا عن فروع فى كندا وأوروبا وآسيا.