حسنى يواصل تقدمه باتجاه اليونسكو

يدخل وزير الثقافة فاروق حسنى اليوم المرحلة الثالثة من المارثون الشاق للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو بخطى ثابتة ومزيد من الحذر فى الوقت نفسه بعد حصوله فى المرحلة الثانية أمس على 23 صوتا، مقابل 22 صوتا حصل عليها فى المرحلة الأولى.

ومع دخول السباق على الفوز بالمنصب مراحله الأخيرة تزداد حدة المنافسة ويلجأ المنافسون ودولهم إلى كافة الوسائل والحيل من أجل استقطاب المزيد من الأصوات، وهو ما انعكس فى تصريحات مستشار وزير الثقافة حسام نصار لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، والذى قال، إن المرشح المصرى يواجه حربا على جميع المستويات ومن جميع التحالفات وعلى كل الجبهات، ويكفى مهاجمة الإعلام الغربى لفاروق حسنى.

وأشار نصار إلى أن كل هذه التحالفات كانت تريد أن يفقد فاروق حسنى ولو صوتاً واحداً بالمقارنة بالنتيجة التى حققها فى المرحلة الأولى أول أمس من انتخابات المدير العام القادم لمنظمة اليونسكو، حتى يصوروا للرأى العام أنه يتراجع، إلا أنه نجح أمس فى الحفاظ على ما حصل عليه وإضافة مزيد من الأصوات ليحصد 23 صوتا فى الجولة الثانية من الانتخابات وبفارق كبير عن اقرب منافسيه، مما يعكس قوة موقف الوزير فاروق حسنى.

وأعرب نصار عن أمله أن يتمكن فاروق حسنى من إنهاء المنافسة فى الجولة الثالثة، وإن لم يكن ففى الخامسة لأن الجولة الرابعة لن تنهى السباق على المنصب.وتوقع نصار أن تشهد الجولة الثالثة من الانتخابات انسحاب بعض المرشحين الذين لم يحصلوا على عدد كافٍ من الأصوات فى المرحلتين الأولى والثانية...

وتبرز فى هذه المرحلة أهمية بذل كل الجهود والاتصالات الممكنة من أجل الحصول على أصوات من ينسحب من المرشحين وهى عملية تخضع لمناورات حادة، حيث أعلن مرشح تنزانيا أمس أنه سينسحب من المرحلة الثانية بعد حصوله على صوت واحد فقط، إلا أنه تراجع عن الانسحاب ودخل المرحلة الثانية، وهو ما يعكس حجم المناورات التى تشهدها انتخابات اليونسكو، وحجم الجهود والاتصالات المطلوبة من أجل ضمان فوز فاروق حسنى فى النهاية بالمنصب.

وفى هذا الصدد، قالت الدكتورة شادية قناوى رئيس وفد مصر الدائم لدى اليونسكو، إن الوفد المصرى سيجرى حتى موعد بدء الجولة الثالثة تحركا مكثفا لدى البلدان التى لم نتأكد من أنهم قد أعطوا المرشح المصرى أصواتهم للحصول على هذه الأصوات، وكذلك التحرك لدى المرشحين الذين لم يحصلوا على عدد كاف من الأصوات من أجل الحصول على الأصوات التى أخذوها فى حالة انسحابهم، فضلا عن التأكيد على البلدان التى أعطنا أصواتها فى الجولتين الأولى والثانية، لضمان الحصول على أصواتهم فى الجولة الثالثة أيضا.

ويظل الخطر الرئيسى الذى يهدد فاروق حسنى فى الانتخابات، هو احتمال توصل الجانب الأوروبى إلى اتفاق بين المرشحين الثلاثة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر التى حصلت أمس على 9 أصوات وجاءت فى المركز الثانى، والبلغارية إرينا بوكوفا التى حصلت على 8 أصوت والليتوانية أينا مارشيليونتى التى حصلت على 4 أصوات، لأن تركيز هذه الأصوات على مرشح أوروبى واحد، سيكون بمثابة خطر حقيقى على فاروق حسنى.


موضوعات متعلقة..
تقدم حسنى "البطئ" بانتخابات "اليونسكو" يثير مخاوف حول مصير الجولات المقبلة.. و"فيريرو" النمساوية تعود إلى الصراع.. و"الثقافة": لا قلق على المرشح المصرى