يوافق بعد غد، الاثنين، ذكرى صدور قرار منظمة الأمم المتحدة رقم 282 باعتبار يوم الحادى والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام يوما عالميا للسلام تكرسه الأمم المتحدة لدعم ثقافة السلام فى العالم.
ويعد اليوم العالمى للسلام دعوة لوقف إطلاق النار والقتال ونبذ العنف والالتزام بوقف الأعمال العدوانية والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء وتبنى لغة الحوار لحل الصراعات التى تعانى منها الشعوب.
وتقول وكالة أنباء الشرق الأوسط فى تقرير لها اليوم السبت، حول الاحتفال باليوم العالمى للسلام، إنه بالرغم من تحديد الأمم المتحدة هذا التاريخ يوما عالميا للسلام ليكون مناسبة تجدد فيه أملها بتمتع جميع شعوب العالم بالأمن والسلام، إلا أنه يظل حتى الآن شعارا غير قابل للتحقيق فى ظل تفجر الحروب
والنزاعات المسلحة والبحث الدائم عن السلام المفقود على كوكب الأرض.
ويرجع ذلك إلى ما سيلزمه نشر السلام من مقومات أساسية فى مقدمتها اعتراف جميع الشعوب بحق البشر فى العيش فى أمن وسلام وتحقيق العدالة والتنمية ونشر قيم ضرورية للحياة مثل المساواة وقبول التعددية والتسامح والتصالح وكلها مفردات تدعو إلى البحث عن إستراتيجيات جديدة لفض المنازعات لا تقوم على العنف إنما تعطى أولوية للحوار والتفاوض والوساطة بأسلوب يبحث عن نقاط التلاقى ويمنع الاختلاف من أن يصبح خلافا.
ولأن الدعوة للسلام لا تعرف الحدود الجغرافية ولا تفرق بين المحلية والعالمية فقد وجدت رسالة السلام المصرية التى رفعت لواءها السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام صداها فى العالم لاستهدافها تعزيز دور المرأة فى السلام استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بهذا الشأن.
وأكد نشطاء السلام فى العالم من المراقبين لأنشطة وبرامج وإنجازات الحركة أن السيدة سوزان مبارك نجحت فى تحويل هذه الدعوة إلى رسالة سلام قوية وجدت صداها فى أنحاء المعمورة، مما عكس الاستجابة لها بحيث لم تقف نتائجها عند منطقة جغرافية معينة أو مشكلة محددة ولكنها تجاوزت ذلك لتربط بين الإنسان وعصره وبين الشعوب وأمنها والأمم واستقرارها.
