وليد الوصيف يكتب: أحداث ممطوطة فى شهر الدراما..!!

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 12:05 م
وليد الوصيف يكتب: أحداث ممطوطة فى شهر الدراما..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكلام فى هذا الموضوع فى بداية الشهر لا يفيد لأننا كنا لا نعلم ما هى أحداث الدراما الرمضانية كنت أتمنى أن تكون أحداث مفيدة، ولكن الآن ونحن بصدد نهاية الشهر الكريم وبعد ما خسرنا الشهر الذى ننتظره على مدار العام رأينا باختصار شديد ما كتبته فى العنوان "أحداث ممطوطة فى شهر الدراما "، أنهت كل الدراما الرمضانية بالفشل، والسبب هو مط الأحداث لإنهاء العمل الدرامى على أن يكون ثلاثين حلقة، والسبب الأهم هو غضب ربنا سبحانه وتعالى على تلك المهازل الرمضانية وعلى كل من ساهم فيها .

دراما متوجة بلقطات مثيرة وملابس مخلة ورقصات جنسية مستفزة لا تليق بمجتمع شرقى مثل مجتمعنا العزيز ولا بمبادئ الدين الإسلامى، دراما بكل أسف لا تخدم الأحداث ولا المُشاهد، دراما كل هدفها هى هدم حسنات هذا الشهر تحت شعار "سلى صيامك" على ما أظن أن الإفطار فى نهار رمضان جهراً أمام البشر أفضل من هذه التسلية الفارغة التى تجعل الصيام مجرد مشقه دون صواب .

فى كل العصور الإسلامية الماضية والآتية عرفنا من القرآن الكريم المخلد آياته ليوم الدين أن هذا القرآن الكريم العظيم نزل على الأمة فى شهر رمضان الكريم، قال الله تعالى فى كتابه العزيز "شهُر رمضان الذى أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" سورة البقرة الآية 185 هذا الشهر الذى تحول فى هذا العصر لشهر تنزل فيه الدراما الرمضانية والمصرية بكل أسف .

هذه الضجة الدرامية والفضائية لا تحدث إلا فى مصر أرض الكنانة ونخبة الممثلين وبعض المثقفين يتخيلون أن هذا نجاح ينسب لمصر وهو بكل تأكيد مع احترامى للجميع إسفاف وصورة مهينة لكل مصرى فى مصر أو خارجها ولا يشعر بهذا أحد أكثر من المصريين المغتربين، السادة الفنانين على مدار العام يعملون بكل جهد لكى يقدموا لنا أعمالهم فى شهر رمضان لكى يفسدوا الشهر على الأمة بأكملها ويجلسون هم فى بيوتهم طوال الشهر الكريم يتابعون الأعمال بأكملها ليعرفون ما هو العمل الذى حصل على أكبر نسبة مشاهدة وكل منهم يدعو الله والسبحة فى يده أن يجعل عمله فى المرتبة الأولى يتخيلون أنهم يقدمون عملا نبيلا رغم أن والله أعلم جزاءهم جهنم وبئس المصير.

كنا زمان نستمتع بالقناة الأولى والثانية ونكتفى ونتشبع بما يتم عرضه، والآن أصبحت القنوات والبرامج والمسلسلات لا حصر لها ولا قيمة لها فى نفس الوقت، هل يجوز أن يتم عرض خمسين مسلسلا تقريباً فى شهر واحد على الفضائيات وكأن هذه المسلسلات منهج من المناهج الدراسية المهمة والذى يجب على كل فرد أن يحفظه عن ظهر قلب كما هو الآن، سمعت مجموعة أطفال يتحدثون عن المسلسلات وينقدون لقطات معينة وكل منهم يحكى قصة المسلسل الذى يحبه بشكل مفصل وكأن هذا الطفل هو من كتب المسلسل شعرت أن المجتمع بأكمله قادر على كتابة قصص درامية وقادر على التمثيل هذا هو حال المجتمع الآن وبكل أسف.

أين رجال الدين من كل هذا ؟ اطعم الفم تستحى العين، ومن عندى أنا يستحى الفم كمان، هذا ما حدث بالفعل كل رجل دين باع الرسالة النبيلة مقابل راتب من القناة تحت شعار أى برنامج يقدمه رجل الدين ويتكلم بلسان صاحب القناة أو بلسان المصلحة العامة، وإذا كان الأمر هكذا إذن نعم لمقولة الكاتبة نوال السعداوى "مهنة رجل الدين حرام " كانت تقصد أن الدين من حق الجميع أن يتكلم فيه ولذلك يجب على رجل الدين أن يعمل عملا آخر ولا يمتهن الدين ولا يقتضى أجرا منه لكى يستطيع التصدى لم يحدث من فساد فى المجتمع، وإذا الأمر غير ذلك إذن أين هم رجال الدين أتمنى أن ألمس دورهم .

الكارثة الأكبر هناك الكثير من أفراد المجتمع يتابعون المسلسلات طول الليل وينامون طول النهار دون الاهتمام بالعمل وكأن النوم عبادة وليس العمل، هل يجوز لهؤلاء صيام وهم نائمون دون عمل ودون صلاة ؟ وهل هناك سبب لكل ما يحدث غير الدراما ؟ بالطبع لا .
بكل أسف أنا بطل من أبطال تلك المقالة وضحية من ضحايا تلك الدراما ولذلك كتبت هذا المقال أنا لست داعية إسلامى ولا داعية أخلاقى ولست ناقد للمجتمع لأننى مثل الكثير أرفض الشيء واستخدمه أطلب من البشر أن يبتعد عن التليفزيون على الأقل فى شهر رمضان وأنا لا أتحرك من أمامه وهذه ظاهرة صحية لأننى بشر حقاً لست ملاك ، وإذا أجتمع البشر والتليفزيون كان ثالثهما الشيطان أى المشاهدة ، صعب أمنع نفسى أو اطلب من المجتمع أن يمتنع عن تلك الطعون الذى يسكن بيوتنا لأن الأيسر أن نمنع تلك المقاطع ألا فائدة منها وأن نخف تلك الدراما الذائدة وأن نقدم أعمال تخدم المجتمع والأخلاق والدين أطلب من الجميع أن يتقوا الله فيما يقدموا لنا لأنهم بتلك الأعمال يتسببوا فى عذابانا فى الدنيا والآخرة وأنا لم أعجب من اللذين يتحملون العذاب بقدر عجبى من المتسببين فيه كما قال الشاعر الجميل صلاح جاهين. أنا كلّ يوم أسمع : " فلان عذبوه ".. أسـرح فى بغداد والجزاير واتوه ما اعجبشى م اللى يطيق بجسمه العذاب..... وأعجب من اللى يطيق يعذب أخوه !! عجبى !!
ثلاثون حلقة من أى مسلسل يعرض الآن يصلح ضغط أحداثه لحلقة واحدة لمسلسل مكسيكى فما بالكم لو كنتم تصنعون مسلسل من ثلاثمائة حلقة مثلهم ..... عجبى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة