قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة إن رئيس الهيئة السابق أحمد نوار أصدر أمرا داخليا يقضى بمنع توزيع الـ1000 نسخة من الأعمال الكاملة للشاعر أنسى الحاج، وذلك بدعوى أنها تمس الذات الإلهية، موضحا أنه لم يصدر قرارا رسميا بذلك، كما أكد مجاهد أنه ستستكمل قريبا باقى الأعمال الكاملة للشاعر أدونيس يليها نشر الأعمال الكاملة لكل من على محمود طه، ثم سعدى يوسف وعفيفى مطر.
وأضاف مجاهد كما نشر بجريدة الأخبار اللبنانية أنه اتفق أخيراً مع سعد عبد الرحمن رئيس تحرير السلسلة والأمين العام للنشر على إرسال بقية النسخ إلى مكتبات قصور الثقافة الموزعة فى أنحاء مصر، والتى يبلغ عددها 540 مكتبة وجارى الاتفاق على ذلك.
وكان اليوم السابع أجرى حوارا مع الشاعر عبد المنعم رمضان فى 12 سبتمبر الماضى بعنوان "المثقفون يحاربون مع سيد القمنى لصالح النظام كشف فيه عن أن رئيس الهيئة السابق سحب الأعمال الكاملة لأنسى الحاج بعد طباعتها من السوق، وعن سبب المصادرة قال رئيس الهيئة إن الشاعر محمود الأزهرى هو الذى كتب الشكوى، وهو ما نفاه الأزهرى وقال "نشرت منذ عامين مقالة بعنوان "إذاً صادروا أنسى الحاج"، انتقدت فيها وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بعد رفضهما نشر ديوانى، لأنّه يتضمن خروجاً على القيم والأخلاق، واعتداءً على الذات الإلهية، حسبما قالوا لى".
وأضاف: «انتقدت فى المقالة سياسة الكيل بمكيالين، إذ كيف تصادر الوزارة مجلة "إبداع"، وترفض طبع ديوانى... ثم تنشر الأعمال الكاملة لأنسى الحاج مع أن هذه الأعمال مليئة بالقصائد والعبارات التى يصح أن نصفها بأنّها تمسّ بالذات الإلهية".
وقال كذلك "ما أردت معرفته هو إذا كان المسئولون فى وزارة الثقافة، يمتلكون إستراتيجية واضحة، على أساسها تنشر أعمال الحاج أو سواه؟ وإذا كانت هذه الإستراتيجية متوافرة، فلماذا صادروا قصيدة حلمى سالم؟ وإذا كان صواباً مصادرة قصيدة حلمى "شرفة ليلى مراد"، فكيف نشرت الأعمال الكاملة للحاج؟ وإذا كان صواباً نشر أعمال الحاج فى مصر المحروسة، فلماذا صادرتم يا أسياد الثقافة قصيدة حلمى سالم؟".
لكن ما حدث بعدها أنه لم ينشر ديوان الشاعر محمود الأزهرى، ولم يجب أحد عن تساؤلاته، وكان الجواب الوحيد الذى تلقاه الأزهرى من المؤسسة الرسمية هو مصادرة الأعمال الكاملة لأنسى الحاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة