أقامت الهيئة العامة للكتاب ندوة بعنوان عن فكر الأمام محمد عبده والإصلاح الدينى، وذلك ضمن مجموعة الندوات التى تقيمها الهيئة فى إطار الاحتفال بليالى رمضان.
حضر الندوة عدد كبير من المثقفين على رأسهم الدكتور عمار على حسن والدكتور عماد عبد اللطيف وأدراتها الدكتورة زينب الخضيرى.
وأشار الدكتور عمار على حسن فى كلمته أن تمجيد محمد عبده فى هذه الأيام بقدر ما يفرح بقدر ما يحزن، لأنه يدل على أننا لم نتجاوز الحالة الاجتماعية التى وقف عندها، مؤكدا أن هذا لا يعنى أنه لا يستحق الاحتفاء، وأضاف عمار "أتصور أن الجمود وعدم التطور الذى نشهده يؤدى إلى الحنين إلى هذه اللحظة التاريخية وفترة النهضة التى عاشتها مصر، ومن ثم الحنين إلى محمد عبده الذى كان يؤمن بالتدرج فى الإصلاح". وأكد عمار أن خطاب محمد عبده لايصلح لهذا الوقت، وربما يكون الخطاب الأنسب لهذا الوقت هو خطاب أستاذه الأفغانى الذى نحتاج لرؤيته.
وعن فض الاشتباك بين الدين والسياسة من وجهة نظر محمد عبده قال عمار إن الإمام الراحل طالب بضرورة الفصل بينهما، ونحن لا زلنا نطرح هذه المشكلة نفسها، وما زلنا نحاول حصر الدين فى مشروع سياسى أو اقتصادى وقد تحول الدين إلى تجارة وفلكلور، موضحا أن محمد عبده كان على قدر كبير من التسامح لأصحاب الديانات المختلفة، كما كان مؤمنا بوجود اعتقادات متعددة وتحدث كثيرا عن حرية الاعتقاد، وأشار عمار إلى أن هذا الخطاب مهم حاليا لعلاج الاحتقان الطائفى الذى نعيشه.
وأكد الدكتور عماد عبد اللطيف أن الإصلاح عند محمد عبده هو إصلاح اللغة، مشيرا إلى أن عبده كان طوال حياته يدعو إلى أمرين الأول هو تطوير الفهم الدينى، والثانى إصلاح اللغة وهذا يبين مدى اهتمامه باللغة إلى جانب الإصلاح الدينى والسياسى، وأضاف "عبد اللطيف" أن "عبده" كان يهدف إلى التخلص من الفهم التقليدى للدين، وذلك لا يأتى إلا بتحرير اللغة نفسها حيث كان يدرك جيدا أنه لا يمكن أن نغير الخطاب الدينى إلا بتطوير فهم الناس للدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة