أثار الحوار الذى أجرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع سفير إسرائيل بالقاهرة شالوم كوهين، ردود أفعال واسعة داخل الأوساط السياسية المصرية، خاصة التصريحات التى نفى فيها كوهين، ما تردد عن عزلته داخل المجتمع المصرى أثناء الفترة التى خدم فيها بالقاهرة، وأكد أن له العديد من الأصدقاء المصريين من مثقفين وفنانين وصحفيين، وحدد فى حواره بعض الأسماء لكتاب مصريين التقى بهم أثناء عمله بالقاهرة، وذكر اسم الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، والدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، وفنانين مثل عمر الشريف ومثقفين وسياسيين رفض ذكر أسمائهم.
مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس الشعب، قال إن السفير الإسرائيلى بالقاهرة معزول بكل تأكيد، واصفاً من تعاملوا مع كوهين بأنهم متاجرون بدم الفلسطينيين، وقال إن هؤلاء » قلة نطلق عليهم «النخبة الشاردة» عن الخط الوطنى فى مصر».
الدكتور عماد جاد رئيس تحرير مختارات إسرائيلية وخبير الإسرائيليات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن السفير الذى سبق كوهين فى القاهرة ترك مهمته وهو فى حالة نفسية سيئة، وقال بعد أن عاد الى تل أبيب، أنه كان يعيش معزولاً، ونفس الشىء ينطبق على كوهين.
لمعلوماتك...
◄30 عاماً مرت على توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر
وحول ما قاله كوهين عن علاقته ببعض خبراء مركز الأهرام للدراسات، قال جاد إن تلك العلاقات أمر شخصى يخص هؤلاء الأشخاص، لكن هذا لا يعنى أن المركز يتعامل مع السفارة الإسرائيلية الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرم، قال لـ«اليوم السابع» إنه لا يذكر أن التقى بكوهين من قبل، مضيفاً: أنه من الممكن أن أكون قد التقيت به مرة واحدة على سبيل الصدفة فى مناسبة ما، ولكن أؤكد أننى لا تربطنى به أية علاقة، مؤكداً أن كوهين بادر بعد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأهرام بطلب مقابلته، لكن سعيد رفض المقابلة.
الدكتورة هالة مصطفى رفضت التعليق على أقوال كوهين، وقالت «إن ما قيل يعد كلاماً عادياً»، دون أن تحدد قصدها من ذلك.