صفاء سلطان.. أضاعت فرصة عمرها فى النجومية لأنها ابتعدت عن ليلى مراد الحقيقية

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 12:32 ص
صفاء سلطان.. أضاعت فرصة عمرها فى النجومية لأنها ابتعدت عن ليلى مراد الحقيقية صفاء سلطان
كتب ريمون فرانسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متى نتأكد أن التمثيل علم؟ .. عندما يتعلق الأمر بشخصية ذات تفاصيل عديدة ومركبة ومراحل مختلفة وتطور فى الشخصية، وقتها يحتاج الممثل إلى ورقة وقلم كى يرسم ملامح الشخصية، فهناك متطلبات متعددة من الممثل يجب أن يقدمها للمشاهد، ومنها الاقتناع والروح والحضور، ليس على الممثل أن يقدم مسخا من الشخصية الحقيقية بل عليه أن يقدم روح الشخصية وأن تتمتع بحميمية خاصة تنجح من خلالها فى عمل علاقة خاصة مع المشاهد.

لكن السورية صفاء سلطان فى مسلسل «قلبى دليلى» ليس لها أى رصيد من الجماهيرية بين المشاهد المصرى أو العربى، رغم أنها ليست جديدة على التمثيل فلها مشاركات عديدة منها مسلسلات «زهرة النرجس» و«وحوش وصبايا» و«ليل ورجال» وكذلك بعض المشاركات فى أعمال خليجية، كما أنها تتمتع بموهبة الغناء أى أنها ستكون أكثر إقناعا إذا ما جسدت شخصية مطربة، ولا نقصد هنا الشكل فهو لم يعد هاما فى تجسيد الشخصيات العامة إذا نجح الممثل فى أن يحمل روح الشخصية داخله، فما وجه الشبه بين صابرين وأم كلثوم وهل كان بين سلاف فواخرجى وأسمهان أى شبه أو بين تيم حسن والملك فاروق، سوى أن هؤلاء الفنانين قدموا لنا أداء صادقا فحسب بدون «فذلكة».

أداء صفاء سلطان أصاب المشاهد بصدمة أكبر من تلك التى أصابته عندما شاهد ليلى مراد على التليفزيون فى أحد البرامج وقد بدت عليها علامات تقدم العمر، ورغم أننا استمتعنا بالحلقات الأولى للمسلسل المليئة بالصراع والأداء الناضج لكننا صدمنا مع ظهور صفاء سلطان، حيث ظهرت كشخصية أشبة بالكاريكاتورية، وكأنها خرجت من مسلسل كارتون، وكانت فى أدائها وطبقة صوتها الطفولية المصطنعة تذكرنا بالشخصية الكارتونية، فليلى مراد التى مرت بكل هذه الخبرات المؤلمة فى طفولتها بالتأكيد ليست مدللة إلى حد التحدث بنبرة الصوت الرفيعة هذه، وحالة هيامها بمحمد عبدالوهاب بهذا الشكل الساذج والمبالغ فيه غير مبررة دراميا، ولم تكن ليلى مراد سلبية فى استقبال الأحداث السيئة إلى هذا الحد عند محاولة انتحار أختها وخلافها مع خالتها التى أقامت معها، إلا إذا كانت ليلى مراد ليست طبيعية.

كنا أننا نحتاج أن نرى مشاعر حقيقة دون تمثيل، وانفعالات صادقة، وشخصية مليئة بالدم المصرى الحامى حتى لو لم تكن تشبه مشاعر الشخصية الحقيقية، وذلك ببساطة لأن المشاهد لم يعش مع ليلى مراد ولم يعرفها سوى من خلال أفلامها.

أضاعت صفاء سلطان على نفسها فرصة كبيرة لتحقيق شهرة فنية ونجاح كبيرين، مثلما حدث مع صابرين عندما جسدت شخصية أم كلثوم وسلاف فواخرجى عندما جسدت شخصية أسمهان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة