واصلت الممثلة شيرين مسلسل القذف بالأحذية الذى نراه كثيرا من بعض المسئولين سواء أكانوا سياسيين أم رؤساء أندية رياضية أو أعضاء فى الأحزاب فى المؤتمرات والأحداث العامة، حيث بالغت كثيرا فى رد فعلها أثناء إحدى حلقات برنامج المقالب «حيلهم بينهم 2» الذى يعرض على قناة الحياة، وذلك بعدما نجحت علا رشدى فى استفزازها بحضور مقدمة البرنامج هبة مندور، وعلى الطريقة الشهيرة خلعت شيرين حذاءها وقذفت به علا رشدى، على مرأى ومسمع من جميع الحاضرين بالبرنامج، وقالت لها «الجزمة خسارة فيكى».
أسلوب شيرين فى التعامل مع الموقف لا يبرره حالة الاستفزاز التى تعرضت لها، حيث يعبر ذلك عن حالة التعالى على الآخرين والغرور فى مواجهة الآخر، لدرجة تجعلها تقذف شخصا ما بحذائها دون تردد، وهو ما فوجئ به الجمهور الذى يحضر الحلقة وأيضا مقدمة البرنامج هبة مندور.
صدمة الجمهور فى موقف شيرين تأتى من أنها تحاول دائما أن تظهر على أنها لطيفة وهادئة، ولا تريد محو الصورة الذهنية التى رسمتها فى أذهان الجمهور منذ عرض مسرحيتها «المتزوجون» مع سمير غانم، والتى جسدت فيها دور الفتاة الجميلة سليلة الحسب والنسب، ولا ننسى كلماتها الشهيرة «صرصار حبنا» و«فجلة حبنا» والتى كانت تنطقها بطريقة مميزة.
شيرين تكرس بتصرفها ذلك ثقافة خلع الحذاء والقذف به، تلك الثقافة التى اعتدنا عليها مؤخرا من شخصيات عامة، رغم أن تلك الطريقة اعتدنا رؤيتها من سيدات يسكن فى مناطق متواضعة أو شعبية، نظرا لمحدودية ثقافتهن، وكانت تكثر فى الماضى، حيث لم تكن تخرج السيدات كثيرا إلى التعليم أو العمل، فكن يفتقدن أسلوب الحوار يصاحبه تدهور فى القيم ليصبح تعبيرهن الوحيد عن الغضب هو القذف بالحذاء.
تزداد فجاجة تصرف شيرين وضوحا مع متابعة ردود فعل معظم النجوم فى البرنامج نفسه، حيث رأينا فنانا مثل المطرب حمادة هلال يتعامل مع محاولات استفزاز محمد شاهين بهدوء وأدب شديدين، أما الفنان سمير غانم فلجأ إلى الهزار وإطلاق النكات وقفشات على طريقته الخاصة، ونفس الأمر بالنسبة للفنانة ميمى جمال، بينما طلبت عايدة رياض من علا رشدى الانصراف من البرنامج، ولم نر أى فنان يقوم بخلع حذائه سوى شيرين التى خسرت فى تلك الحلقة الانطباع الإيجابى الذى كان عالقا فى أذهان الجمهور عنها، ودائما كان يراها نموذجا للرومانسية والهدوء.
لمعلوماتك...
◄1975 عرضت مسرحية المتزوجون وحققت نجاحا كبيرا وقت عرضها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة