كنا على موعد خلال شهر رمضان مع ابتسامات ورموش رزان مغربى.. وفقط، ذلك هو ما نخرج به من جميع حلقات برنامج المسابقات «لعبة الحياة»، وهو فى الأصل برنامج أمريكى بعنوان deal or no deal وله نسخ عربية عديدة منها لبنانية وتونسية، وتركز فكرته على وجود عدة «علب» مغلقة داخل كل منها رقم يدل على مبلغ مالى معين، ويجب على المتسابق اختيار تلك العلب واحدة تلو الأخرى حتى يأخذ فى النهاية العلبة الأخيرة التى تتبقى له.
ورغم فكرة البرنامج الجيدة ومحاولات صانعى البرنامج لجعله يحمل قدرا كبيرا من التشويق والإثارة، فإن رزان كعادتها تحاول دائما التباهى بأنوثتها وجمالها بطريقة تستفز المشاهد، وغلب عليها الأداء التمثيلى المبالغ فيه، والذى جاء بالسلب على البرنامج، مما جعل الكثير من الجمهور على مواقع الإنترنت المختلفة يشككون فى مصداقيته خصوصا مع ردود الفعل المبالغ فيها أيضا من المتسابقين فى الاستوديو الذين يحملون العلب التى تحتوى على أرقام المبالغ المالية.
كما أن أسلوب رزان فى الرد على المكالمات الهاتفية مما يسمى بـ«البنك» فى البرنامج جاء بطريقة تدعو للضحك، حيث تقول له مثلا «إنت معندكش قلب, مش شايف الواد طيب إزاى»، و«الفلوس دى متكفيش تجيب شيكولاته» - وهى هنا تتحدث عن 2000 جنيه- ولا نعلم لماذا تصر دائما رزان على تحريك رموشها وعمل حركات وإيماءات غريبة بوجهها لتظهر كأنها الفتاة المعجونة شقاوة وخفة فى برنامج مسابقات، وليس فى عمل استعراضى أو كوميدى.
رزان خسرت فى برنامجها «لعبة الحياة» لأنها لم تدرك أنها تقدم برنامج مسابقات يتطلب أداء به الكثير من أسلوب التشويق والإثارة مثلما كان يفعل الإعلامى جورج قرداحى فى برنامجه الأشهر «من سيربح المليون» والذى حقق له شهرة كبيرة فى الوطن العربى، وتميز أداؤه بالبساطة مع الإثارة، وهو ما لم تفعله رزان مغربى، واهتمت فقط بفساتينها ورموشها وتوزيع ابتساماتها وتعاطفها الزائد مع ضيوفها.
كما عاب البرنامج أيضا محاولات استدرار دموع المشاهدين تارة باستخدام موسيقى حزينة وأخرى بأداء مفتعل سواء من رزان أو الجمهور، لدرجة أننا رأينا فتيات يبكين بدموع حارة وتشنجات وأخرى تسقط على الأرض، ورزان تتابع كل ذلك وتزيد عليه برسم معالم الحزن على وجهها، مما جعلها تظهر فى البرنامج وكأنها تقدم فيديو كليب أو فيلما سينمائيا وليس برنامجا جماهيريا.