صرح حاخام فرنسا الأكبر جيل برنهايم اليوم، الجمعة، أن على فرنسا أن "توضح" موقفها بشأن ترشيح المصرى فاروق حسنى لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو".
ورداً على سؤال لإذاعة "أر.سى.جى" قال برنهايم "سأكون سعيداً إذا أوضحت فرنسا موقفها فى الأيام القادمة"، مضيفاً "أننى على ثقة بأن فرنسا، من خلال وزرائها المعنيين أو رئيس الجمهورية، ستوضح موقفها وتطلعنا عليه".
ورغم التذكير بأنه "ليس لحاخام فرنسا الأكبر التدخل فى مسألة انتخاب هذا السيد أو ذلك لرئاسة اليونسكو"، قال إنه "منزعج بشدة" من احتمال أن "يكون على رأس اليونسكو، مركز الثقافة العالمية، رجل يتحدث عن حرق كتب". وقال إن "حرق الثقافة، هو إلى حد ما بمثابة محو الذاكرة"، مضيفا "لا أدرى كيف يمكن لأحد قد يصبح مسئولاً عن اليونسكو أن يرغب فى إعلاء شأن الثقافة ومن ثم الذاكرة، عبر حرق ذاكرة أخرى".
وتصدر وزير الثقافة المصرى أمس، الخميس، الجولة الأولى لانتخاب المدير العام الجديد لليونسكو من قبل المجلس التنفيذى للمنظمة بحصوله على 22 من 58 صوتاً ليبقى الأوفر حظاً رغم اتهامه بمعاداة السامية.
وقد اتهم مركز سيمون فيزنتال اليهودى الذى يحارب معاداة السامية وعدد من المثقفين من بينهم حائز نوبل للسلام إيلى فيزيل فاروق حسنى بأنه معتاد على الإدلاء بتصريحات معادية لليهود وللإسرائيليين.
وعند سؤال وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير فى أغسطس الماضى احتمى بواجب البلد المضيف للمنظمة بالتزام التحفظ، لكنه أشار إلى أن فاروق حسنى "لم ينتظر" عام 2008 ليدلى بتصريحات مثيرة للجدل. غير أن المقربين من الرئيس نيكولا ساركوزى ألمحوا مطلع سبتمبر إلى أن باريس تدعم المرشح المصرى.
حاخام فرنسا الأكبر منزعج من تولى "حسنى" رئاسة اليونسكو
الجمعة، 18 سبتمبر 2009 07:54 م