◄معتز رسلان ومجدى يعقوب والترجمان وعدلى أدهم أشهر ضحاياه
ظل هروب رجل الأعمال حاتم الهوارى من مصر قبل 10 سنوات بعد استيلائه على أموال البنوك لغزاً حتى أعلن منذ أيام فى أحد الحوارات الصحفية أنه خرج من مصر بشكل شرعى من مطار القاهرة بجواز سفره، لكن «اليوم السابع» حصلت من مصادر قريبة من حاتم على التفاصيل الكاملة لهروبه، أكدت خطأ القصة التى رواها وكشفت أنه استخدم جواز سفر مزوراً باسم (م. ع. م) ومهنته عامل تراحيل، صادر بتاريخ 14/12/1999 ببيانات صادرة لصاحب الجواز بعنوان شارع الشيخ خليل كرموز محرم بك الإسكندرية، وكان أحد موظفى الهوارى زور له الجواز قبل سفره بأيام، وتم تسجيل خروج الهوارى بالاسم المزيف من منفذ السلوم بتاريخ 26/12/1999 وأنه نزع لصاحب الجواز مبلغ 20 ألف جنيه بعد نزع صورة صاحب الجواز الحقيقى ولصق صورته عليه.
وكشفت المصادر أيضاً أن السيدة نهاد الترجمان زوجة حاتم الهواري كانت تدخل مصر كل عام وظهرت فى الساحل الشمالى وكانت تستخدم جواز سفر إنجليزيا باسم مختلف عن اسمها الحقيقى، وكانت تشيع وسط أصدقائها أنها على خلاف كبير مع زوجها وتسعى للانفصال.
تفاصيل أخرى بعض المقربين من حاتم والذين أفسد هروبه حياتهم ومنهم محمد المهندس نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس، الذى أكد كذب حاتم الهوارى فى تصريحاته بصحيفة «الأهرام» مؤكداً قصة هروبه فى زى عمال التراحيل بعد أن تراكمت المديونيات عليه لصالح البنوك ووصلت إلى 450 مليون جنيه ثم تصاعدت لتصل إلى مليارات.
وقال إنه كان الشريك المتضامن لحاتم الهوارى بنسبة 60% وهو الشريك الموصى بنسبة 40%، وليس كما ادعى بأن نسبة المهندس 20% فقط، ووضع بين أيدينا صورة العقد الذى يؤكد ذلك، فى حين استطاع حاتم الحصول منه على توكيل بالبيع والشراء لصالحه.
وقال المهندس إن رحلة العمل مع صديقه القديم بدأت بناءً على طلبه، بتأسيس شركة الجيزة التجارية عام 1989، واستطاع الهوارى فى هذه الفترة أن يقنع مجموعة من أقاربه وأصدقائه بتولى مسئوليات شركات أخرى تتبعه حتى استطاع تأسيس 14 شركة كان معظمها يعمل فى استيراد الحديد، ومن بين الأسماء التى تولت شركات حاتم، وراحوا جميعاً ضحايا لنصبه، عدلى أدهم وهو خال زوجته، وشريف الترجمان شقيقها واللذان عملا معه لمدة 12 عاماً بنسب مساهمة فى شركاته ومعظمها شركات مساهمة بسيطة جنبتهم معظم المشكلات، وساهمت فى حصولهم على عقوبة مخففة وبالرغم من ذلك، تورطوا فى قضاياه واستطاع عدلى الحصول على براءة قبل وفاته وحصل شريف على حكم بالسجن لمدة 6 سنوات.
وأوضح المهندس أن فترات العمل المستمر للشركات بنجاح استمرت 14 عاماً، حتى بدأ بنك القاهرة يطالب حاتم بتسديد مديونية قدرها 40 مليون جنيه اقترضها دون سداد، وهى المديونية الرئيسية عليه للبنك.
خلال هذه الفترة سافر المهندس مع حاتم لمدة 5 أيام إلى فرنسا للتفكير فى حل لمشاكله مع البنوك التى بدأت فى تراكم مديونيات أخرى على حاتم لمجموعة شركاته، التى كان يقترض بضمانها باعتباره الشريك الموصى فى معظمها.
ويقول إن حاتم بعد عودتهما من فرنسا كان يحمل نية التسوية مع البنوك والتسديد ونقل عنه هذا بثقة إلى جميع أصدقائه وشركائه فى الشركات الأخرى.
ويستكمل المهندس مؤكداً أن مباحث الأموال العامة قامت باستدعائه لمعرفة دوره فى تسديد المديونية المتراكمة على البنوك، فطلب منه حاتم التمسك رسمياً أمام النيابة بأنه الشريك المسئول عن الشركة وأنه صاحب القرار فيها، ويضيف أنه خرج من الأموال على حاتم مقرراً عدم الاستمرار فى الشركة معلناً رغبته له، واتفقوا على الانفصال وترك مهمة ذلك للمستشار القانونى فى حين تم القبض عليه بسبب تراكم المديونيات على الشركة، واكتشف أنه قانوناً مازال المسئول الأول عن الشركات أمام النيابة.
فى هذه الفترة يقول المهندس «بدأ حاتم مبادرات للتسوية فى محاولة للنفاذ من مشكلات البنوك فقام ببيع بعض الشركات المتراكم عليها الديون لبعض رجال الأعمال بالنصب عليهم مثل معتز رسلان مخفياً عنهم مديونياته.
كما استدان الهوارى من مجدى يعقوب مبلغ 28 مليون جنيه، اقترضها منه قبل سفره ومازالت معلقة حتى الآن لتسوية ديونه لصالح البنوك ضمن عقد بذلك.
لمعلوماتك....
◄ 36 مليار دولار حجم الأموال المهربة من مصر .. 6% منها قروض منحتها البنوك وتعثر أصحابها فى سدادها منذ الثمانينات حتى 2009
«اليوم السابع» تكشف حقيقة خروجه من مصر
حاتم الهوارى هرب بجواز عامل تراحيل من منفذ السلوم وليس من مطار القاهرة
الجمعة، 18 سبتمبر 2009 09:13 ص
معتز رسلان