أكد تقرير صادر اليوم، الجمعة، عن مؤسسة أبحاث صناديق التحوط، أكبر مقدم لبيانات صناعة صناديق التحوط أن معدل تصفية صناديق التحوط استمر فى الانخفاض فى الربع الثانى من 2009 عن المستويات القياسية الموضوعة فى 2008.
وشهد الربع الثانى تصفية 292 صندوقا، بنسبة 22% أقل عن الصناديق المصفاة فى الربع الأول من 2009 والبالغ عددها 376 صندوقا، ووصل معدل استنزاف الصندوق للربع الثانى نسبة 3.22% مقارنة بنسبة 4.05% فى الربع الأول من 2009. وبعد التصفيات التى بلغت حدًا قياسيًا فى 2008 وحتى الوقت الراهن من 2009، تبلغ عدد حالات الإغلاق 668 حالة.
كما انخفضت تصفيات الصناديق المستثمرة فى صناديق التحوط فى الربع الثانى أيضًا وإن كان ذلك بمعدل أبطأ من صناديق المدير الواحد، وأغلق 123 صندوقا بابه فى هذا الربع مقارنة بما يقرب من 200 صندوق فى الربع الأول من 2009، وهو ما يمثل معدل استنزاف يبلغ 5.04% للصناديق المستثمرة فى صناديق أخرى، أى ما يقرب من ضعف حالات إغلاق صناديق التحوط ذات المدير الواحد فى الربع الثانى، ولكن أقل من معدل تصفية الصناديق المستثمرة فى صناديق أخرى فى الربع الأول من 2009 البالغ 8.16%.
وارتفع عدد حالات إطلاق الصناديق إلى 182 فى الربع الثانى من 2009، مقارنة بعدد 148 فى الربع السابق، مما يوحى بتحسن بيئة الأداء والاستعداد لتحمل المخاطر، إلا أن الصناديق المطلقة فى النصف الأول من 2009 البالغ عددها 330 صندوقا تمثل انخفاضًا بنسبة 32% فى حالات إطلاق الصناديق الجديدة عن نفس المدة فى العام السابق.
انخفض متوسط رسوم الحوافز التى تفرضها صناديق المدير الواحد للربع الثالث على التوالى إلى 19.18%، وبلغ أعلى مستوى لمتوسط رسوم الحوافز 19.34% فى الربع الأول من 2008، فضلاً عن أن متوسط رسوم الإدارة لصناديق المدير الواحد ظل عند نسبة 1.57% فى الربع الثانى، بينما خفضت الصناديق المستثمرة فى صناديق أخرى من رسوم إدارتها بمعدل نقطة أساس واحدة حتى إلى 1.24%.
تشغل جيه بى مورجان J.P. Morgan أعلى منصب كوسيط أول حسب إجمالى الأصول، واحتفظت جولدمان ساكس Goldman Sachs بمكانة أعلى وسيط أول حسب عدد الصناديق، وتحوز مورجان ستانلى Morgan Stanley أعلى مكانة فى أوروبا وآسيا، وحصل كل من بنك باركليز Barclays، وبانك أوف أميريكا Bank of America، ونيو إيدج اند كريديت سويس Newedge and Credit Suisse حصة فى سوق الوساطة الأولية فى الأشهر الأثنى عشر الماضية، وشهد كبار المديرين والمستشارون القانونيون انكماش حصة السوق لصالح المنافسين الأصغر.
وصرح كينيث هاينز، رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط، قائلاً: "مع استمرار توحيد صناعة صناديق التحوط، تظل نقاط البيانات العديدة التى تشير إلى الأثر الهائل الذى خلفه عام 2008 واسعة الانتشار ومستمرة." وأضاف أن أرباح الأداء لعام 2009 كانت هى الأقوى منذ عام 1999، غير أن المستثمرين يطالبون بشفافية أكبر وتحسنًا هيكليًا، مما يمهد الطريق للفترة القادمة من توسع الصناعة." يذكر أن مؤسسة أبحاث صناديق التحوط (HFR) هى المؤسسة الرائدة عالميًا فى مجال الاستثمار البديل، وتأسست عام 1992 وهى متخصصة فى مجالات مؤشرات وتحاليل صناديق التحوط، وتتضمن قاعدة بيانات المؤسسة، وهى أشمل مورد متوفر لمستثمرى صناديق التحوط، تفاصيل على مستوى الصناديق عن الأداء والأصول التاريخية، بالإضافة إلى خصائص الشركات الخاصة بمديرى صناديق التحوط الأوسع مجالاً والأكثر نفوذًا.
تقرير:الأزمة المالية مازالت تؤثر على صناديق الاستثمار
الجمعة، 18 سبتمبر 2009 05:24 م