كشف إنذار قانونى أرسلته مدرسة «كامبريدج مصر» الخاصة إلى كل من الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، الأسبوع الماضى، عن مفاجأة أذهلت مسئولى الوزارتين..
فالمدرسة التى ُيحمّل ملاكها، فى إنذارهم القانونى، الجمل والجبلى المسئولية الكاملة فى حالة إصابة طلابها بفيروس أنفلونزا الخنازير بسبب انقطاع المياه تماماً عنها، هى المدرسة التى ضحى طلابها بمصروفهم وجهدهم من أجل إنشاء حديقة بها ألف شجرة تخليداً لحفيد الرئيس محمد علاء حسنى مبارك، وكان ذلك بعد يومين فقط من رحيله، فى منتصف مايو الماضى، لتعرف بعدها باسم «مدرسة حفيد الرئيس».
مدرسة «كامبريدج مصر» أو «حفيد الرئيس» التى تضم بين صفوفها 700 طالب مشهودا لهم بتفوقهم الدراسى على مستوى إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، لم تدخلها نقطة ماء منذ عدة أشهر، وهو ما أعاق تطبيق أى إجراءات وقائية بها ضد مرض انفلونزا الخنازير حتى الآن، رغم أن العام الدراسى سيبدأ بعد 3 أسابيع فقط.
انقطاع المياه عن المدرسة جاء بقرار من لواء بوزارة الداخلية، يشغل موقعا بجمعية «النخيل التعاونية للبناء والإسكان» بائعة الأرض المقامة عليها المدرسة، لجأ إلى حرمان الطلاب من المياه بسبب خلافات بينه وبين الدكتور حمدى مصطفى على الملا، مالك المدرسة.
تلك الخلافات، التى يرجعها مالك المدرسة إلى إخلال الجمعية بالتزاماتها المنصوص عليها بعقد شراء الأرض، تحولت إلى نزاعات قانونية وصلت إلى منصات القضاء، وعليه قرر لواء الداخلية قطع المياه عن المدرسة منتقما من لجوء مالكها للقضاء.
انقطاع المياه عن المدرسة، دفع مالك المدرسة للتحذير، فى إنذاره لوزيرى التعليم والصحة، من إصابة جميع طلاب ومعلمى وعمال المدرسة بأنفلونزا الخنازير.
وبحسب المحامى عصام سلطان المستشار القانونى لشركة «كامبريدج مصر للاستثمار التعليمى» فإن مالك المدرسة يطالب الجمل والجبلى بسرعة التدخل قبل بدء العام الجديد لإعادة المياه إلى المدرسة لحين انتهاء النزاع القانونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة