حملت زيارة جمال مبارك الأخيرة لأهالى النوبة -قبل أيام- حالة من الجدل المرتبط بالدور الذى يلعبه أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى، خاصة أنه حرص على أن تحمل تلك الزيارة فى طياتها بالتلميح لا التصريح حلولا لمشاكل أهل المنطقة المثيرة للجدل، ودفع بالنوبيين للتركيز على مطالب يرونها ضرورية تركزت على ضرورة البدء فى تنفيذ مشروعات الاستثمار الزراعى على ضفاف البحيرة، وإعادة التوطين وإنشاء مصنع للسكر وإتاحة فرص عمل للشباب.
«قوتنا فى تنوعنا، كلنا مصريون تحت علم واحد، نواجه مشكلاتنا فى جميع أنحاء مصر، وكما أن لأهل بحرى والصعيد وسيناء مشكلاتهم فإن لأهل النوبة مشكلاتهم، وكلها مشكلات تنمية، أهل النوبة فى وجدان الرئيس، وقد عبر عن ذلك أكثر من مرة وفى مناسبات مختلفة».
لكن السؤال عن الصفة الرسمية لجمال والدور الذى يؤديه، دفع بنشطاء معارضين لإعلان رفضهم للزيارة التى وصفوها بـ«الباراشوتية» ورفضوا أن تستغل قضيتهم لتلميع نجل الرئيس ليظهر وكأنه يحل مشكلات النوبيين.
عدد من النوبيين رفضوا الزيارة، خاصة من يتخذون موقفا ضد الحزب الحاكم ومن بينهم مسعد هركى رئيس النادى النوبى العام، الذى اعتبر أن المؤتمر هدفه الوحيد هو تقوية الحزب الوطنى فى نصر النوبة، متوقعا ألا تأتى الزيارة بجديد خاصة بعدما تحقق بالفعل على أرض الواقع حيث بدأت جهات سيادية بتنفيذ مشروعات الاستثمار الزراعى وبناء مساكن المغتربين فى النوبة القديمة، مشيراً إلى أن الزيارة مجرد «تحصيل حاصل».
ما أحزن الأهالى هو قيام المحافظة باستعدادات قبل الزيارة على أعلى مستوى فى مركز حفصة، ومنها إعادة طلاء المركز، وتركيب 6 أجهزة تكييف فى القاعة الرئيسية، ثم فوجئوا بعد يوم واحد من مغادرة جمال مبارك للنوبة، بأشخاص تابعين لمحافظة أسوان يقومون بفك أجهزة التكييف، وشحنها مرة أخرى إلى المحافظة.
وقال الأهالى إن المحافظة «استخسرت» فيهم 6 أجهزة تكييف، رغم أنها لم تدفع مليماً واحداً فى بناء المجمع، بالإضافة لتشويههم حوائط القاعة بعد تكسيرها لتركيب أجهزة التكييف.
المحافظة تستولى على أجهزة التكييف من القاعة التى استقبل فيها جمال مبارك أهل النوبة
الجمعة، 18 سبتمبر 2009 12:51 ص
جمال مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة