جدد الزعيم الليبى معمر القذافى دعوته لإقامة الدولة الفاطمية الثانية فى الشمال الأفريقى، لتكون دولة واحدة مفيدة من الناحيتين الاقتصادية والدفاعية فى مواجهة التحديات الأجنبية الخارجية والتخريب فى المنطقة، وذلك خلال الاحتفال بليلة القدر المباركة فى منزله تحييه سنوياً قبائل الأشراف فى شعبيات منطقة فزان التى تقع فى الجنوب الغربى من ليبيا.
جددت قبائل الأشراف فى شعبيات منطقة فزان عهدها للأخ القائد فى كلمتها بهذا الحفل الدينى، بالمحبة والوفاء والطاعة والولاء له قائداً منتصراً بإذن الله على الدوام.
عبر القذافى عن شكره على حرص قبائل الأشراف سنوياً على المجىء من فزان لإحياء هذه السنة فى هذه الليلة المباركة، وأكد أن هذه العادة تؤلف بين أبناء الأشراف وأبناء فزان ودعا إلى ضرورة انتقالها من جيل إلى جيل.
وفى حديثه عن الدولة الفاطمية الثانية قال الرئيس الليبى إنها ستقوم فى يوم من الأيام، لكى تثبت أن العرب لم يتخلوا عن آل البيت والتشيع لآل البيت، مشيراً إلى أن أول دولة تنتسب إلى آل البيت هى الدولة الفاطمية التى دامت قرابة260 عاماً.
أضاف بأن هناك أناسا كثيرة مؤمنة الآن بالدعوة إلى إقامة الدولة الفاطمية الثانية، وشدد القذافى على أن الدعوة لقيام الدولة الفاطمية الثانية ليست قصة حنين إلى الماضى، أو أن آل البيت لهم الحق فى إقامتها، أو لأن الأشراف مشتتون ومضطهدون ويجب أن يعودوا وينتصروا وتكون لهم فى شمال أفريقيا دولة تحميهم، مؤكدا أن الدولة الفاطمية إذا قامت فى شمال أفريقيا ستعيد النسيج الاجتماعى لسكان الشمال الأفريقى.
