ظللت طول عمرك على سفر
ظللت طول عمرك تنتظر
أن تبصر الفجر
وتبحث عن الحكمة اللانهائية فى التمرد
وعن متعة كسر جمود الصمت
لم تسجن أحلامك فى أوراق
ولا قيدت روحك فى بيت
تبكى حين تصرخ وحدتك
هناك حد للعمر
وتعود
وتهمس عجل ربى بالفجر
أيها الباحث عن الحقيقة
من قطع لك تذكرة القطار
من علمك أن تقسو علينا
أن تبكى أعيننا
وأن ترحل بغتة
دون أن تلقى تحية
دون أن تدون وصية
دون أن تطبع القبلة الأخيرة على جبين الأزهار
أراك الآن تضحك فقد فعلتها
ومت كما تمنيت دائما
واقفا كما الأشجار
أيها الباحث عن الحقيقة
أما كان فى وقتك دقيقة
نخبرك فيها كم أحببناك
كم تمنينا فى كل طريق أن نلقاك
كم حكمة زرعتها فينا يمناك
أما كان فى وقتك دقيقة
نخبرك فيها
أن كلماتك ستبقى مهما طال الزمن
مهما زاد الشجن
ستبقى رغم مكائد الشيطان
وتراكم المحن
وسنصنع منها سيفا
نحارب به أزمنة الضياع
كى نعبر أودية الفتن
أيها الفارس النبيل
نم مطمئنا واسترح
البنفسج الذى زرعته قد طرح
وأصبح جيل واعد
جيل يسير نحو قدره بخطو صامد
جيل على إبداعك شاهد
وعلى قبرك ساهر وحارس
نم مطمئنا ولا تخف
لن تهزمنا شياطين الزيف
لن يتملك منا الخوف
لن نستسلم ثانية للضعف
سنصبح فرسانا
نعرف قيمة الكلمة التى تركت
نم مطمئنا واسترح
تلاميذك
لن يعودوا ثانية للصمت
لن يعودوا ثانية للصمت
أحمد صلاح
إخصائى تسويق بالبريد المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة