تبكى عندما يبكى وتضحك عندما يضحك .. هكذا استطاع أشرف عبد الباقى أن يقدم شخصية إسماعيل ياسين، فلم يهتم بالشكل المطابق فى الملامح لإسماعيل ياسين لكنه اهتم أكثر بروح الشخصية وإبراز المشاكل التى واجهت «سمعة» فى رحلته من القاع للقمة، وحتى كل من وجه انتقادا لأشرف فى كونه يجسد شخصية إسماعيل ياسين فى الأفلام وليس فى الواقع لا يعلم أن شخصية إسماعيل ياسين فى الأفلام كانت متطابقة إلى حد كبير مع شخصيته فى الواقع باستثناء الفترة التى أصيب فيها بالاكتئاب وسافر إلى لبنان وأعلن إفلاسه، وهذا ما سبق أن صرح به ابن إسماعيل ياسين المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين الذى كان مرشحا لإخراج العمل قبل رحيله، فقد أوضح فى أحد حواراته قبل الرحيل بأشهر قليلة أن شخصية والده كانت واحدة، وخفة دمه كانت خارج التمثيل تفوق خفة دمه أمام الكاميرا، وهذا ما يؤكده أيضا أحمد الإبيارى، كاتب العمل، والذى يرى أن أشرف عبدالباقى هو الأقرب لروح إسماعيل ياسين وهذا ما أثبته أشرف من خلال خفة ظله المشابهة لشخصية إسماعيل ياسين.
وربما يكون تشابه رحلة أشرف عبدالباقى كممثل ومعاناته فى بداياته قبل مرحلة النجومية مع رحلة إسماعيل ياسين قد خلق نوعا من الصدق فى أداء أشرف، ذلك الصدق الذى لمسه كل من تابع العمل بتأمل وبتواصل، لأن الظهور الأول لأى ممثل يجسد شخصية إسماعيل ياسين قد يحدث صدمة لهذه الشخصية ولكن مع المتابعة الجيدة للمسلسل سيجد المشاهد نوعا من التوحد بين شخصية إسماعيل ياسين وشخصية أشرف عبد الباقى، خاصة بعد مجيئه للقاهرة وبداية رحلته ودخوله عالم التمثيل والسينما والنجومية، ولذلك ترك أشرف عبدالباقى عباءة إسماعيل ياسين الخارجية ولبس روحه وخفة ظله وبعضا من حركاته التى ساعدته فى تحضير روح إسماعيل ياسين
ويحسب لصناع مسلسل إسماعيل ياسين ولأشرف عبد الباقى أنهم أعادوا فن المنولوج للظهور من جديد والاهتمام به، فبعد عرض عدد من منولوجات إسماعيل ياسين فى المسلسل توجه عدد كبير من الشباب لشركة صوت القاهرة يسألون عن تلك المنولوجات وبعضهم دخل على شبكة الإنترنت يبحث عنها، وربما يساعد هذا العمل على عودة فن المنولوج الذى اختفى.
لمعلوماتك...
◄50 مسلسل إسماعيل ياسين هو المسلسل الوحيد الذى لم يتم الاعتراض عليه من قبل ورثة الفنان الراحل بينما أعربوا عن سعادتهم البالغة به وساهموا بشكل رائع فى مد صناعه بجميع المعلومات عن حياته