ربناااا.. ربنااااا
ربنااااا. ربنااااا
كن لنا خير معين للعلا دنيا ودين..
نحن لم نحن الجباه قط إلا للصلاة..
وشهدنا ربنا لا إله إلا الله.
3 أصوات من السماء لثلاث فتيات من بنها، يهتز وجدانك طرباً وتترقرق الدموع فى عينيك إذا سمعتهن ينشدن ما سبق من تواشيح النقشبندى، عندما يغنين فرادى فإن إحداهن وحسب تقييم الخبراء تشبه فى صوتها فيروز، والأخرى أم كلثوم، والثالثة نجاة.، وعندما يغنين معاً لا تجد فرقاً بين أصواتهن ولا نشازاً، طبقة واحدة، تون واحد، وكأنهن فتاة واحدة فقط تغنى.
صافيناز 23 سنة تدرس بقسم الترجمة الفورية بجامعة الأزهر، وشاهيناز 22 سنة وتدرس بكلية الشريعة جامعة الأزهر، وريهام 20 سنة وتدرس بطب الأسنان جامعة الأزهر أيضاً، هن الأخوات المنشدات الثلاث اللاتى أحيين ليالى رمضان فى عدد من المراكز الثقافية بأناشيد وتواشيح من التراث بعضها أشعار لم تغن من قبل، والبعض الآخر لأم كلثوم والنقشبندى.
منذ صغرهن وبالتحديد فى عمر 4 سنوات بدأت موهبة البنات فى الظهور وبدأ معها الأب المحامى الذى كان مغرماً بسماع عبدالوهاب وأم كلثوم الانتباه والاهتمام، وكذلك الأم التى ورثن عنها وعن جدتهن جمال الصوت.
تقول أمانى عز الدين أم المنشدات: لاحظت موهبة بناتى من سن 3 سنين، مكانوش بيغنوا همهمات كالأطفال وإنما غنى بإحساس زى الكبار، وبفصاحة فى اللغة، واستمر الموضوع فى شكل إحياء ومشاركات فى حفلات مدارسهم تضيف الأم - وربما تكون دراساتهن الأزهرية السبب الأقوى لميلهم نحو الإنشاد الدينى وهو الأصعب.
صافيناز هى الأخت الكبرى فى فرقة سوار الياسمين تقول: «احنا بنغنى من زمان زى ما ماما قالت، وكنا بنغنى لأم كلثوم، ونجاة، وعبدالوهاب طبعا، وفيروز، ولكن حفظنا للقرآن الكريم، جعلنا نميل أكثر لسماع التواشيح أيضاً، ثم قررنا ناخد اتجاه واحد للغناء وهو الإنشاد الدينى، وفعلا سجلنا تواشيح لإذاعة القرآن الكريم وده لفت انتباه رولا خرسا وقدمتنا فى أحد برامجها من سنوات، أنا كنت بغنى علشان أسعد الناس اللى بتسمعنى سواء كانوا أقاربى أو أصحابى فى المعهد الدينى فى بنها، ولكن بدأت إدارات المدارس تطلب من إدارة معهدى أن أشارك فى حفلاتهم وبالفعل تم ذلك وبدأ الإنتشار وفكرت مع اخواتى وبتشجيع من ماما أننا نعمل فرقة ونغنى مع بعض ومنفترقش أبداً ولذلك سميناها «سوار الياسمين»، حالياً أنا تزوجت وبقى لى 3 أسابيع بس، ولما باطلع على المسرح بتكون عينى على زوجى، وأول ما بنزل من على المسرح بيكون هو أول إيد تسلم علىّ، لأنه حبيبى وبيشجعنى وبيتحمل كتير سواء أثناء البروفات قبل الحفلات أو فى حضور الحفلات معى، وأنا باعتبر زوجى «إسلام» نعمة كبيرة ومكانش ح ينفع أتجوز راجل غيره، لأنى طموحة وكمان باشتغل مترجمة فورية وهو بيحترم ده جداً، وبيقدرنى ومتفاهمين.
«20 حفلة فى ساقية الصاوى، و6 حفلات فى نادى القضاة، و9 حفلات فى صندوق التنمية الثقافية وبيت السحيمى ونقابة الممثلين ده غير حفلات المجاملات لأهلنا ومعارفنا وأصحابنا» هى حصيلة سوار الياسمين حتى الآن كما تقول شاهيناز: الإنشاد بالنسبة لنا بدأ هواية ثم تطور، وأول أغنية سمعتها كانت «من غير ليه» وكان عمرى 4 سنوات، والآن أصبح الغناء والإنشاد بالنسبة لى رسالة، ولذلك فسخت خطوبتى مرتين، لأننى بحاجة إلى شريك حياة يفهمنى ويشجعنى ويقدر موهبتى، ويحترم رسالتى، ومش ممكن أسيب الغناء وأقعد فى البيت، فأنا أحس وأشعر قبل أن أغنى وأثناء الغناء وبعده، ومن يطلب منى ترك الإنشاد كمن ينزع روحى وإحساسى بالحياة.
وتتمنى شاهيناز أن يسود الإنشاد فى كل الطبقات، تضيف: «الإنشاد الدينى ليس للطبقات الدنيا وليس لـ«الفلاحين» كما يشاع بين الناس، ولكنه إبداع يهتم به من يعرف قيمته وهم فى أوروبا مثلاً يقدرونه جداً، ويعتبر النقشبندى فى هذا المجال أستاذنا الذى نقتدى به، وفى رأيى لابد أن تكون هناك «منشدات سيدات» على مستوى النقشبندى وهذا ما أطمح إليه، ولذا انضممت حالياً لفرقة الإنشاد بالأوبرا وأتدرب عزف على العود ونوتة، واستعد لتقديم «سلوا قلبى» قريباً، وعن خططهن لتطوير الفرقة، تقول: «ناويين نطلع بفرقة موسيقية كاملة مصاحبة لفرقتنا، وعندنا أمل نغنى كلمات لنا وحدنا ونعمل ألبوم، ولكن مازال هذا غير متاح حتى الآن».